للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسعود فِي الاتفاع يُقَال أصعدنا من الْكُوفَة إِلَى خُرَاسَان وصعدنا فِي الدرجَة وَالسّلم والجبل

الْفرق بَين الْأَعْلَى وَفَوق

أَن أَعلَى الشَّيْء مِنْهُ يُقَال هُوَ أَعلَى النَّخْلَة يُرَاد أَنه فِي نِهَايَة قامتها وَتقول السَّمَاء فَوق الأَرْض فَلَا يَقْتَضِي ذَلِك أَن تكون السَّمَاء من الأَرْض وَأَعْلَى يَقْتَضِي أَسْفَل وَفَوق يَقْتَضِي تَحت أَسْفَل الشَّيْء مِنْهُ وَتَحْته لَيْسَ مِنْهُ أَلا ترى أَنه يُقَال وَضعته تَحت الْكوز وَلَا يُقَال وَضعته أَسْفَل الْكوز بِهَذَا الْمَعْنى وَيُقَال أَسْفَل الْبِئْر وَلَا يُقَال تَحت الْبِئْر

الْفرق بَين الرفيع والمجيد

أَن الْجيد هُوَ الرفيع فِي علو شَأْنه والماجد هوالعالي الشَّأْن فِي مَعَاني صِفَاته وَقيل الْمجِيد الْكَرِيم فِي قَوْله تَعَالَى (بل هُوَ قُرْآن مجيد) أَي كريم فِي مَا يعْطى من حكمه وَقيل فِي مَا يُرْجَى من خَيره وأصل الْمجد الْعَظِيم إِلَّا أَنه جرى على وَجْهَيْن عَظِيم الشَّخْص وَعظم الشا , فَيُقَال تمجدت الْإِبِل تمجدا إِذا عظمت أجسامها لجودة الكلا وأمجد الْقَوْم إبلهم إِذا رعوها كلا جيدا فِي أول الرّبيع وَيُقَال فِي علو الشَّأْن مجد الرجل وأمجد إمجادا إِذا عظم شَأْنه لُغَتَانِ ومجدت الله تَعَالَى تمجيدا عَظمته

الْفرق بَين الْإِلَه والمعبود بِحَق

أَن الْإِلَه هُوَ الَّذِي يحِق لَهُ الْعِبَادَة فَلَا إِلَه إِلَّا الله وَلَيْسَ كل معبود يحِق لَهُ الْعِبَادَة أَلا ترى أَن الْأَصْنَام معبود والمسيح وَلَا يحِق لَهُ وَلها الْعِبَادَة

الْفرق بَين قَوْلنَا الله وَبَين قَوْلنَا إِلَه

أَن قَوْلنَا الله اسْم لم يسم بِهِ غير الله وَسمي غير الله إِلَهًا على وَجه الْخَطَإِ وَهِي تَسْمِيَة الْعَرَب الْأَصْنَام آلِهَة وَأما قَول النَّاس لَا معبود إِلَّا الله فَمَعْنَاه أَنه لَا يسْتَحق الْعِبَادَة إِلَّا الله تَعَالَى

الْفرق بَين قَوْلنَا يحِق لَهُ الْعِبَادَة وَقَوْلنَا يسْتَحق الْعِبَادَة

أَن قَوْلنَا يحِق لَهُ الْعِبَادَة يُفِيد أَنه على صفة يَصح أَنه منعم وَقَوْلنَا يسْتَحق يُفِيد أَنه قد أنعم وَاسْتحق وَذَلِكَ أَن الِاسْتِحْقَاق مضمن بِمَا يسْتَحق لأَجله

<<  <   >  >>