للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفرق بَين النبذ والطرح

أَن النبذ اسْم لإلقاء الشَّيْء استهانة بِهِ وَإِظْهَار للأستفناء عَنهُ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (فنبذوه وَرَاء ظُهُورهمْ) وَقَالَ الشَّاعِر من الطَّوِيل

(نظرت إِلَى عنوانه فنبذته ... كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا)

والحرح اسْم لجنس الْفِعْل فَهُوَ يكون لذَلِك وَلغيره

الْفرق بَين التنحية والإزالة

أَن الازالة تكون إِلَى الْجِهَات السِّت والتنحية الْإِزَالَة إِلَى جانتب الْيَمين أَو الشمَال أَو خلف أَو قُدَّام وَلَا يُقَال لما صعد بِهِ أَو سفل بِهِ نحي وَإِنَّمَا التنحية فِي الأَصْل تَحْصِيل الشَّيْء فِي جَانب وَنَحْو اليء جَانِبه

الْفرق بَين قَوْلك تابعت زيدا وقولك وافقته

أَن قَوْلك تابعته يُفِيد أَنه قد تقدم مِنْهُ شَيْء اقتديت بِهِ فِيهِ ووافقته يُفِيد أنكما اتفقتما مَعنا فِي شَيْء من الْأَشْيَاء وَمِنْه سمي التَّوْفِيق تَوْفِيقًا وَيَقُول أَبُو عَليّ رَحمَه الله عَلَيْهِ وَمن تَابع يُرِيد بِهِ أَصْحَابه وَمِنْه سمي التابعون التَّابِعين وَقَالَ أَبُو عَليّ رَحمَه الله وَمن وَافقه يُرِيد من قَالَ بقوله وَإِن لم يكن من أَصْحَابه وايضا فَإِن النظير لَا يُقَال إِنَّه تَابع لنظيره لِأَن التَّابِع دون الْمَتْبُوع وَيجوز أَن يُوَافق النظير النظير

الْفرق بَين قَوْلك اجتزا بِهِ وقولك اكْتفى بِهِ

أَن قَوْلك اجتزا يَقْتَضِي أَنه دون مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَأَصله من الْجُزْء وَهُوَ اجتزاء الْإِبِل بالرطب عَن المَاء وَهِي وَإِن اجتزأت بِهِ يَقْتَضِي أَنه دون مَا تحْتَاج إِلَيْهِ مِنْهُ فَهِيَ محتاجة إِلَيْهِ بعض الْحَاجة والاكتفاء يُفِيد أَن مَا يكْتَفى بِهِ قدر الْحَاجة من غير زِيَادَة وَلَا نُقْصَان تَقول فلَان فِي كِفَايَة أَي فِي مَا هُوَ وفْق حاحته من الْعَيْش

الْفرق بَين الْمَحْض والخالص

أَن الْمَحْض هُوَ الَّذِي يكون على وَجه لم يخالطه شَيْء والخالص هُوَ الْمُخْتَار من الْجُمْلَة وَمِنْه سمي الذَّهَب

<<  <   >  >>