للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَضَرَبْت عَلَى قَالَبِهِ، وَجَرَيْت عَلَى أُسْلُوبِهِ، وَاحْتَذَيْت عَلَى طَرِيقَتِهِ وَأَحْذيْت اِبْنِي عَلَى مِثَالِي، وَقَدْ حَمَلْتهُ عَلَى جَادّتِي، وَنَهَجْت لَهُ سَبِيلِي.

وَيُقَالُ: فُلانٌ يَتَنَبَّلُ أَيْ يَتَشَبَّهُ بِالنُّبَلاءِ، وَإِنَّهُ لَيَتَقَيَّل السَّادَات، وَيَتَقَيَّض الشُّرَفَاء، وَيَتَصَيَّر الْعُلَمَاء، وَإِنَّهُ لَيُضَارِع فُلانا، وَيُوَائِمهُ، وَيُحَاكِيهُ، وَيَتَشَبّه بِهِ، وَيَتَمَثَّل بِهِ، وَيَسْمُت سَمْتَه، وَيُقَالُ: فُلان يَلْمُصُ فُلاناً أَيْ يَحْكِي فِعْلَهُ أَوْ قَوْلَهُ عَلَى جِهَةِ الْهُزُؤِ.

فَصْلٌ فِي ذِكْرِ طَبَقَاتٍ شَتَّى مِنْ النَّاسِ

تَقُولُ: قَدْ عَلِمَ ذَلِكَ خَاصَّة النَّاس وَعَامَّتهمْ، وخواصّهم وَعَوَامّهمْ، وَجَاءَنِي رَجُلٌ مِنْ سَوَادِ النَّاسِ، وَمِنْ عُرْض النَّاس أَي مِنْ عَامَّتِهِمْ. وَتَقُولُ: لَقِيت كُلّ طَبَقَةٍ مِنْ النَّاسِ، وَكُلّ صِنْف، وَضَرْب، وَجِنْس، وَشَكْل، وَفَرِيق، وَفِرْقَة، وَقَوْم، وَمَعْشَر، وَطَائِفَة، وَنَمَط.

وَوَجَدْت بَنِي فُلان بَأْجاً وَاحِداً، وبابة وَاحِدَة، وَطَبَقَةً وَاحِدَةً، وَنَمَطاً وَاحِداً،