للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَخْفَرَهُ، وَأَضَاعَ ذِمَّتَهُ، وَانْتَهَكَ حُرْمَتَهُ، وَكَفَرَ بِحُرْمَتِهِ، وَجَحَدَ ذِمَامه، وَلَمْ يَرْعَ لَهُ آصِرَة، وَلَمْ يَرْعَ لَهُ إِلاًّ وَلا سَبَباً.

وَقَدْ أَبْدَى لَهُ صَفْحَة الْغَدْر، وَدَسَّ لَهُ الْغَدْر فِي الْمَلَقِ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ مَبْنِيّ عَلَى الْغَدْرِ، مَطْبُوع عَلَى الْخِيَانَةِ، وَقَدْ عَقَدَ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى الْغَدْرِ وَسَلَكَ فِي الْغَدْرِ كُلّ طَرِيق.

وَيُقَالُ: حَنِثَ فِي يَمِينِهِ، وَفَجَرَ فِي يَمِينِهِ، إِذَا لَمْ يَبِرَّ بِهَا، وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ، وَهِيَ يَمِينٌ فَاجِرَةٌ أَيْ كَاذِبَة، وَيَمِين غَمُوس، وغَمُوص، وَهِيَ الَّتِي يُتَعَمَّدُ فِيهَا الْكَذِب.

وَيُقَالُ رَجُلٌ مَذَّاعٌ أَيْ لا وَفَاءَ لَهُ، وَرَجُل طَرِف بِفَتْحٍ فَكَسْر إِذَا كَانَ لا يَثْبُتُ عَلَى عَهْد.

وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ " فُلان مِلْحه عَلَى رُكْبَتِهِ، وَعَلَى رُكْبَتَيْهِ "، إِذَا كَانَ قَلِيل الْوَفَاء.

وَتَقُولُ مَعَاذَ اللَّه أَنْ أَخُونَ لَك عَهْداً، وَأَبَى اللَّهُ أَنْ أُخْفِرَ لَك ذِمَّة، وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ شِيمَة، وَأَبَرّ عَقْد ضَمِير، وَأَشْرَف مَنْزَع نَفْس، وَأَرْفَعُ مَنَاط هِمَّة