للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجبل دنباوند جبل عظيم، يحكى أن ظله في وقت العصر يطول اثني عشر ميلاً، وعلى رأسه دخان لا يفتر الدهر كله، وهو في نهاية العلو والمنعة، ويقال إنه يرى على مسافة خمسين فرسخاً لارتفاعه ولا يصح أن أحداً ارتقاه، وتنحدر منه مياه كثيرة، وحول قلعته قرى كثيرة.

وذكر (١) الحربي أنه ورد في الحديث أن دنباوند بلدة السحرة، وفيها الساحر المحبوس في جبلها يقال إنه يفلت في آخر الزمان فيكون مع الدجال يعلمه السحر ويعمله له، والناس يصحفون هذا الاسم فيقولون: دنياوند يجعلون ثالثه ياء منقوطة من أسفل، وإنما هو دنباوند ثالثه باء منقوطة بواحدة.

دنهاجة (٢) :

من بلاد المغرب بالقرب من البصرة المعروفة بالحمراء، وهو على تل يعرف بقصر عبد الكريم، وكان من أشياخ كتامة القاطنين هناك، رأس واستوطن ذلك الموضع، وكانت فيه آثار قديمة، فبنى فيه داراً سميت قصراً لعدم القصور بتلك الجهة.

دغول (٣) :

قرية من قرى نيسابور، وقيل من قرى طرسوس.

دغوطه (٤) :

جزيرة في آخر بلاد سفالة، وهي على جون كبير، وأهلها عراة لا يستترون بشيء من الثياب لكنهم يستترون بأيديهم عند التقائهم بالتجار الداخلين إليهم من سائر الجزائر المجاورة لهم ونساؤهم محتجبات لا يدخلن (٥) الأسواق ولا المحافل لأنهن عراة فمن ذلك يلزمن أمكنتهن التي يأوين إليها، وفي هذه المدينة وبأرضها بوجد التبر مثل ما يوجد بغيرها من بلاد سفالة.

دقوقا (٦) :

مدينة في جهة اربل. وفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة قصدها جلال الدين خوارزمشاه بالخوارزمية فقاتل أهلها قتالاً شديداً إلى أن فتحها الخوارزمية بالسيف، وقتلوا كثيراً من أهلها، فأرسل إليه مظفر الدين صاحب اربل من المال والتحف ما ملأ عينه، وأشار عليه أن يترك بلاد الخليفة ويرسل إليه رسولاً بالطاعة لتقوم بذلك حرمته عند سلاطين البلاد ويسير إلى أذربيجان التي فيها عدوه ابن البهلول، ففعل.

دستوا (٧) :

من كور الأهواز، وقيل صوابه دستو، وإليها ينسب هشام بن أبي عبد الله الدستوائي وهذا من تغيير النسب وإنما قياسه دستوي.

[الدسكرة:]

مدينة فيما بين بغداد وبلاد خراسان (٨) ، وهي مدينة كبيرة بها قصر من بناء الأكاسرة له سور مشرف، له باب واحد مما يلي المغرب، وليس داخله بناء والطريق من الدسكرة إلى جلولاء بين جبال ورمال ونخيل.

دهستان (٩) :

مدينة على الضفة الشرقية من بحيرة طبرستان وهي من أبسكون على مائة وخمسين ميلاً، وليس في الضفة الشرقية من هذا البحر إلا دهستان.

الدهناء (١٠) :

رمال في طريق اليمامة إلى مكة لا يعرف طولها، وأما عرضها فثلاث ليال، وهي على أربعة أميال من هجر، ويقال في المثل: أوسع من الدهناء.

دهلك (١١) :

جزيرة بينها وبين بلاد الحبشة نصف يوم في البحر، وطول هذه الجزيرة مسيرة يومين، وحواليها ثلثمائة جزيرة معمورة أهلها مسلمون، وإذا أتت الحبشة لمناجزتهم صعدوا جبلاً عالياً يقابل جزيرة دهلك وأوقدوا فيه ناراً فيخرج المسلمون إليهم في السفن، وإلى ساحل جزيرة دهلك (١٢) هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، وفي هذه الجزيرة مساجد جامعة وأحكام عادلة، وقد ولي القضاء فيها بعد الأربعمائة محمد بن يونس، مالكي من أهل الأندلس.


(١) معجم ما استعجم ٢: ٥٥٨.
(٢) قارن بالإدريسي (د) : ٧٨، والبكري: ١١٠.
(٣) ع: دعول، والمؤلف ينقل عن معجم البكري ٢: ٥٥٣، وزاغول من قرى مرو، ولعلها المقصودة، وذكر طرسوس وهم.
(٤) نزهة المشتاق: ٢٩ (OG: ٧٩) ؛ ص ع: دغواطة؛ وانظر بسط الأرض: ١٧.
(٥) ص ع والنزهة: لا يدخلون.
(٦) قارن بياقوت (دقوقا) .
(٧) معجم ما استعجم ٢: ٥٤٩، وقارن بياقوت (دستوا) ، وقد توفي الدستوائي سنة ١٥٢.
(٨) هذا التحديد غير مفيد أبداً، وقد عد ياقوت عدة مواضع باسم ((الدسكرة)) ، وانظر نزهة المشتاق: ٢٠٢.
(٩) قارن بابن حوقل: ٣٢٩، والكرخي، ١٢٨، وهذه دهستان غير تلك التي بكرمان والأخرى الواقعة بناحية باذغيس (انظر: ياقوت) .
(١٠) معجم ما استعجم ٢: ٥٥٩.
(١١) قارن بياقوت (دهلك) ، وابن خلكان ٦: ٣٠٠، وتقويم البلدان: ٣٧١، والمؤلف ينقل عن مصدر آخر.
(١٢) سقط من ع.

<<  <   >  >>