للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الفاء]

فاراب (١) :

في بلاد الترك فيها مسلحة للمسلمين ومسلحة للأتراك، منها (٢) أبو نصر محمد بن نصر الفارابي المتفلسف، كان معاصراً للمتنبي، ويُحْكى أن المتنبي لما قال (٣) :

ومن أنفق الساعات في جمع ماله ... مخافة فقر فالذي فعل الفقر قال له الفارابي: خطبت يا أبا الطيب، فسرَّ المتنبي بذلك وأظهر الفرح.

[فارس:]

بلد معروف، أصله بالفارسية بارس بالباء، يضم عشر كور، منها: سابور واصطخر وازدشير وأرجان وغيرها.

فاضح (٤) :

موضع بمكة، سمي بذلك لأن مضاض بن عمرو والسميدع التقيا به فتقاتلا فقتل السميدع، وفضحت قطورا، فسمي بذلك فاضحاً.

[فاران:]

جبال فاران بالحجاز، وقيل أن في التوراة ذكر جبال فاران، ومدينة فاران في قعر جون، وهي مدينة صغيرة يأوي إليها بعض عرب تلك الناحية. قالوا: وفي بحر فاران غرق فرعون.

[فامية:]

بالعراق، وفامية بالشام بين أنطاكية وحِمْص.

وحكى الأوزاعي قال: بلغني أن أبا هريرة رضي الله عنه نزل فامية فلم يضفه أحد، فلما رأى ذلك وضع سفرته، ثم دعا إليها فلم يجبه أحد، فلما رأى ذلك ارتحل، فقيل لهم: هذا أبو هريرة، فلحقوه فجعلوا يعتذرون إليه، فقالوا: ما عرفناك، فقال: أما تنزلون إلا من تعرفون؟ ما أنتم من الدين على مثل هذا، وأخذ هدبة من ثوبه.

فارع (٥) :

أطم حسَّان بن ثابت رضي الله عنه بالمدينة، قال:

أرقت لتوماض البروق اللوامع ... ونحن نشاوى بين سلع وفارع

فاختة (٦) :

مدينة من كور كرمان صالحة فيها منبر، ولها أسواق، وسمّاها المأمون مرو الكبيرة، وهي أنزه موضع، والغالب عليها أشجار اللوز والغبيراء والجوز والرمّان والسفرجل، وبالجملة ففواكهها تفضل على سائر فواكه البلدان. وحمل منها المعلى (٧)


(١) كانت فاراب (باراب) تعد عاصمة مقاطعة اسيبجاب، وقد ذكر المقدسي: ٢٧٣ أن عدد سكانها كان يبلغ ٧٠ ألفاً، وقارن بياقوت (فاراب) .
(٢) يذكر ابن حوقل: ٤١٨ وسيج ويقول: ومنها أبو نصر البارابي صاحب كتب المنطق المفسر لكتب القدماء والمتقدم في ذلك على كل من كان في زماننا وعصرنا وأيامنا.
(٣) ديوان المتنبي: ١٧٥.
(٤) قارن بياقوت (فاضح) .
(٥) معجم ما استعجم ٣: ١٠١٣.
(٦) هي باختة عند ابن حوقل: ٢٧٣. وتصحفت في نزهة المشتاق: ١٣٢ فكتب ((ناجية)) وقال الإدريسي: وهي صغيرة حسنة صالحة العمارات ولها أسواق وبها صناعات؛ ومنها إلى السيرجان ثلاثمائة ميل ومنها إلى جيرفت جنوباً ستون ميلاً.. وناجية مدينة جليلة الزراعات والأشياء إليها جلب.
(٧) ص ع: أبو المعلى.

<<  <   >  >>