للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ فَضْلِ لَيْلَةِ النَّحْرِ

قَدْ ذَكَرْنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَحْيَا الْلَيَالِي الْأَرْبَعَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. . .» فَذَكَرَ مِنْهُنَّ لَيْلَةَ النَّحْرِ.

وَرَوَيْنَا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ فَتْحًا. . .» فَذَكَرَ مِنْهُنَّ لَيْلَةَ الْأَضْحَى.

وَقَدْ سَبَقَ إِسْنَادُ الْحَدِيثَيْنِ.

أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَيبٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبْدِكَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ الْقَيَّادُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ الْمَكِّيُّ، أَنْبَأَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَةُ جَمْعٍ تَعْدِلُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ»

وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، " أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ: لِمَ سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ بِذَلِكَ؟ قَالَ: لازْدِلافِ النَّاسِ إِلَيْهَا مِنْ عَرَفَاتٍ.

قَالَ: فَلِمَ سُمِّيَتْ جَمْعُ جَمْعًا؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا هَبَطَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنَ الْجَنَّةِ فَرَّقُ بَيْنَهُمَا فَاجْتَمَعَا بِالْمَشْعَرِ ".

وَقَالَ مِهْيَارٌ فِي ذِكْرِ جَمْعٍ:

يَا هَلْ لِلَيْلاتٍ بِجَمْعٍ عَوْدَةٌ؟ ... أَمْ هَلْ إِلَى وَادِي مِنًى مِنْ نَظْرَةِ؟

أَبْغِي الشِّفَاءَ بِذِكْرِ مَنْ هُوَ مُسْقِمِي ... عَجَبًا لِمَنْ هُوَ عِلَّتِي وَتَعِلَّتِي

<<  <   >  >>