للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ: أَنْشَدَنِي أَبِي:

هَيَّجَتْنِي إِلَى الْحَجُونِ شُجُونُ ... لَيْتَهُ قَدْ بَدَا لِعَيْنَيَّ الْحَجُونُ

حَلَّ فِي الْقَلْبِ سَاكِنُوهُ مَحَلا ... مِنْ فُؤَادِي يَحِلُّ فِيهِ الْمَكِينُ

كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَوَاءٌ ... وَدَاءُ الْحُبِّ دَاءٌ دَفِينُ

لَيْتَ شِعْرِي عَمَّنْ أُحِبُّ يُمْسِي ... عِنْدَ ذُرًى لِمَا يَكُونُ أَكُونُ

وَلِقَيْسٍ الْمَجْنُونِ:

أَلا حَبَّذَا نَجْدٌ وَطِيبُ تُرَابِهِ ... وَأَرْوَاحُهُ إِنْ كَانَ نَجْدٌ عَلَى الْعَهْدِ

أَلا لَيْتَ شِعْرِي عَنْ عَوَارِضَتِي قَنًا ... بِطُولِ اللَّيَالِي هَلْ تَغَيَّرَتَا بَعْدِي

وَعَنْ جَارَتَيْنَا بِالأَثِيلِ إِلَى الْحِمَى ... عَلَى عَهْدِنَا أَمْ لَمْ تَدُومَا عَلَى الْعَهْدِ

وَعَنْ أُقْحُوَانَ الرَّمْلِ مَا هُوَ صَانِعٌ ... إِذَا هُوَ يُثَوَّى لَيْلَةً بِثَرَى نَجْدِ

وَقَالَ كَثِيرٌ:

وَقَدْ حَلَّفْتُ نَجْدًا بِمَا نَحَرَتْ لَهُ ... قُرَيْشٌ غَدَاةَ الْمَأْزَمَيْنِ وَصَلَتْ

وَكَانَتْ لِقَطْعِ الْحَبْلِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ... كَنَاذِرَةٍ نَذْرًا فَأَوْفَتْ وَحَلَّتْ

فَقُلْتُ لَهَا يَا عَزُّ كُلُّ مُصِيبَةٍ ... إِذَا وَطَّنْتُ يَوْمًا لَهَا النَّفْسَ ذَلَّتْ

وَلابْنِ الدُّمَيْنَةَ:

أَلا يَا صَبَا نَجْدٍ مَتَى هِجْتَ مِنْ نَجْدِ ... لَقَدْ زَادَنِي مَسْرَاكَ وَجْدًا عَلَى وَجْدِ

<<  <   >  >>