للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْخَالِقِ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ السُّنِّيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابَيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بِمِنًى، فَقُلْتُ: اتَّقِ اللَّهَ إِنَّمَا أُنْزِلْتَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَصِرْتَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ بِسُيُوفِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَأَبْنَاؤُهُمْ يَمُوتُونَ جُوعًا، حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَمَا أَنْفَقَ إِلا خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا، وَكَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ الشَّجَرِ.

فَقَالَ لِي: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَكَ.

فَقُلْتُ لا تَكُنْ مِثْلِي وَلَكِنْ كُنْ دُونَ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَفَوْقَ مَا أَنَا فِيهِ، فَقَالَ لِي: أَخْرُجُ.

وَقَالَ الثَّوْرِيُّ لِلْمَنْصُورِ: إِنِّي لأَعْلَمُ مَكَانَ رَجُلٍ وَاحِدٍ لَوْ صَلَحَ صَلُحَتِ الأُمَّةُ كُلُّهَا.

قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

زِيَارَةُ الْمَنْصُورِ لِلْمَدِينَةِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ غَيْلانَ، قَالا: أَنْبَأنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ، أَنْبَأنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنْبَأنَا ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ، أَنْبَأنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَلْحَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ بَكَّارٍ، وَالْمَعْنَى قَرِيبٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ نُمَيْرٍ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: قَدِمَ علَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورُ بِالْمَدِينَةِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانٍ الطَّلْحِيُّ عَلَى قَضَائِهِ، وَأَنَا كَاتِبُهُ، فَاسْتُعْدِي الْجَمَّالُونَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَيْءٍ يَذْكُرُوهُ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ كِتَابًا

<<  <   >  >>