للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ حَدَّثَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَافَرَ الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ إِلَى مَكَّةَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ سَفْرَةً حَافِيًا مُحْرِمًا صَائِمًا، لا يَتْرُكُ صَلاةَ السَّحَرِ فِي سَفَرِهِ، إِذَا كَانَ وَقْتُ السَّحَرِ نَزَلَ فَصَلَّى، وَيَمْضِي أَصْحَابُهُ، فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ لَحِقَ مَتَى لَحِقَ

! ٢٤٣ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنْبَأنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْبَلْخِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ مَشَايِخِنَا، يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُوَفَّقِ: لَمَّا تَمَّ لِي سِتُّونَ حَجَّةً نِمْتُ تَحْتَ الْمِيزَابِ فَكَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لِي: أَتَدْعُو إِلَى بَيْتِكَ إِلا مَنْ تُحِبُّ

! ٢٤٤ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأنَا أَبُو سَعْدٍ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأنَا ابْنُ بَاكَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ وَاضِحٍ، أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَرَّازَ بْنَ بَكْرٍ الدَّيْبَلِيَّ، قَالَ: أَحْرَمْتُ مِنْ تَحْتِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَدَخَلْتُ بَادِيَةَ تَبُوكَ، إِلَى أَنْ وَصَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَإِذَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلاءِ جَالِسٌ فِي شِقِّ الطَّوَافِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ مِنْ أَيْنَ أَحْرَمْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ تَحْتِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ: مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ جِئْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ طَرِيقِ تَبُوكَ.

فَقَالَ لِي: عَلَى تَرْكِ التَّوَكُّلِ، فَقُلْتُ: نَعَمْ.

فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَعْرِفُ رَجُلا حَجَّ اثْنَيْنَ وَخَمْسِينَ حَجَّةً عَلَى التَّوَكُّلِ، وَهُوَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذَلِكَ.

فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَمِّ، بِحَقِّ هَذَا الْبَيْتِ، مَنْ هُوَ؟ قَالَ: أَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

<<  <   >  >>