للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَوْ سُئِلَتْ عَنْهَا الْقَلُوصُ لَأَخْبَرَتْ ... عَنْ مُسْتَعْرِ صَبَابَةٍ وَشُجُونِ

وَقَالَ الرَّضِيُّ:

يَا نَاقُ أَدَّاكَ الْمُؤَدِّي، يَا نَاقْ ... مَاذَا الْمُقَامُ، وَالْفُؤَادُ قَدْ تَاقْ

هَلْ حَاجَةُ الْمَأْسُورِ إِلا الْإِطْلاقْ ... أَلْهَاكِ عَنْ لَيْلِ السُّرَى وَالْإِعْنَاقْ

وَلَهُ:

أَقُولُ وَقَدْ حَنَّتْ بِذِي الْأَثْلِ نَاقَتِي: ... قَرِّي لا يَنَلْ مِنْكِ الْحَنِينُ الْمُرَجِّعُ

تَحِنِّينَ إِلا أَنَّ بِي لا بِكِ الْهَوَى ... وَلِي لا لَكِ الْيَومَ الْخَلِيطُ الْمُودِّعُ

وَبَاتَتْ تَشْكِي تَحْتَ رِجْلِي ضَمَانَةً ... كِلانَا إِذًا يَا نَاقُ نِضْوٌ مُفَجَّعُ

أَحَسَّتْ بِنَارٍ فِي ضُلُوعِي فَأَصْبَحَتْ ... يَخِبُّ بِهَا حَرُّ الْغَرَامِ وَيُوضَعُ

وَلِلمُتَنَبِّي:

أَيَا رِكَابَ الْأَخْيَارِ إِنَّ الْأَدْمُعَا ... تَطُسُّ الْخُدُودَ كَمَا تَطُسُّ الْبُرْمُعَا

وَاعْرِفْنَ مَنْ حَمَلَتْ إِلَيْكُنَّ النَّوَى ... وَامْشِينَ هَوْنًا فِي الْأَزِمَّةِ خُضَّعَا

وَلِمِهْيَارٍ:

إِلَى كَمْ حَبْسُهَا تَشْكُو الْمَضِيقَا ... أَثَرَهَا رُبَّمَا وَجَدَتْ طَرِيقَا

أُجُلُهَا تَطْلُبُ الْقُصْوَى وَدَعْهَا ... سُدًى تَرْمِي الْغُرُوبُ بِهَا الشُّرُوقَا

وَلَهُ:

يَا سَائِقَ الْبَكَرَاتِ اسْتَبِقْ فَضْلَتَهَا ... عَلَى الرُّوَيْدِ فَظَهْرُ الْعُفْرِ مَعْقُورُ

<<  <   >  >>