للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفائدة أخرى: أن الحافظ لم يذكر قول أبي زرعة في بسطام بن حريث في التهذيب، مع أن مادة الجرح والتعديل فيه قليلة حيث لم يورد الا قول أبي داود: ثقة، فكلام أبي زرعة مما يقوي حكم أبي داود، ويوهن كلام الذهبي أكثر، لذا فمن فوائد هذا الجامع استدراك نصوص الجرح التي لم يوردها الحافظ في رواة التهذيب كما سيأتي.

٦ - إبراز عدد من التراجم التي فاتت المتأخرين ممن صنف في الضعفاء وهي في كتب المتقدمين بل في كتب أوائل من صنف في الضعفاء، مثال ذلك:

الحسين بن بحر: ضعفه أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي، وفات كل من جاء بعده.

داود بن مخراق: كذلك ضعفه أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي ولم يورده أحد ممن جاء بعده في الضعفاء.

ومثلهما سالم بن عبيد.

ومن ذلك أن الذهبي أورد بعض الضعفاء في المغني وفاته أن يذكرهم في الميزان مع أنه صنفه بعده (١).

وقد أورد الحافظ بعض هؤلاء في لسانه ورمز لهم (ز)، وكان الأولى أن ينبه أن الذهبي أوردهم في المغني وأغفلهم في الميزان.

كما وجدتُ من أورده الذهبي في المغني ثم فاته في الميزان، ولم يورده الحافظ في لسانه مع أنه على شرطه فليس من رجال التهذيب، مثاله: بشر بن علي الطليطلي.

وسيقف الباحث على عدة رواة ضعفهم الأئمة المتقدمون على ابن عدي ولم يوردهم في كامله، وكذا العقيلي، وابن الجوزي … إلخ.

٧ - معرفة الضعفاء الذين توارد المصنِّفون في الضعفاء على ذكرهم في كتبهم وهذا مما يوهِّن حالهم.

٨ - حَصر جُلِّ الفاظ التجريح في كتاب واحد، فكتب الضعفاء هي مظنة ذلك.

٩ - الدراسة المقارِنة لمادة المصنِّفين في الضعفاء، ومن فوائد ذلك معرفة فوات المتأخرين من مادة الجرح والتعديل، فقد وقفت على عشرات النقول في الكتب التي سبقت الميزان واللسان -وهما أوعب كتب الضعفاء- إلا أنني لم أجد تلك النقول عندهما.

١٠ - سرد التراجم في موضع واحد يوقف الباحث على اختلافات في مطبوعات كتب


(١) وقد يتعمد الذهبي أحياناً إغفال بعض التراجم من المغني إذا تبين له أنه وهم في إيرادها.

<<  <  ج: ص:  >  >>