للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويحيى بن أيوب، وهؤلاء أقدم موت منه وأكبر سنا، وله أحاديث كثيرة، وله كتاب الموطأ أضعاف موطأ مالك، ونسخا كثيرة، وهذا الذي قاله ابن سَعِيد هو كما قال، وقد نظرت أنا في أحاديثه وتبحرتها وفتشت الكل منها فليس فيها حديث منكر، وإِنَّما يروي المنكر إذا كان العهدة من قبل الراوي عنه، أو من قبل من يروي إبراهيم عنه، وكأنه أتى من قبل شيخه لا من قبله، وَهو في جملة من يُكتب حديثه وقد وثقه الشافعي، وابن الأصبهاني وغيرهما. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (١/ ٣٥٣)].

• إبراهيم بن مُحَمَّد بن أبي يحيى أبو إِسْحَاق السّلمِيّ.

مديني.

قَالَ مَالك: كَذَّاب.

وَقَالَ بشر بن عمر الزهْرَانِي: سَأَلت مَالك بن أنس عَنهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ فِي دينه.

وَقَالَ يحيى بن سعيد: سَأَلت مَالِكًا عَن إبراهيم بن أبي يحيى: أَكَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث؟ قَالَ: لَا، وَلَا ثِقَة فِي دينه.

وَقَالَ ابن معِين: سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول: إبراهيم بن أبي يحيى كَذَّاب.

وَقَالَ [يحيى بن زَكَرِيَّا بن حَيْوَة: سَمِعت] الرّبيع يَقُول: قَالَ الشَّافِعِي: كَانَ إبراهيم قدريا. قلت للربيع: فَمَا حمل الشَّافِعِي على أَن روى عَنهُ؟.

قَالَ: كَانَ يَقُول: لِأَن يخر إبراهيم من بعد أحب اليْهِ من أَن يكذب، وَكَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث!.

وَقَالَ الرّبيع: قَالَ الشَّافِعِي: أَخْبرنِي من لَا أتهم عَن سُهَيْل وَغَيره - يَعْنِي إبراهيم بن أبي يحيى. وَقَالَ الفرج بن عبيد: كَانَ إبراهيم قدريا.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن سعيد: كَانَ يتَكَلَّم فِي القدر.

وَقَالَ ابن عدي: ثَنَا أَحْمد بن يحيى الأودي، قَالَ: سَأَلت حمدَان بن الْأَصْبَهَانِيّ قلت: أتدين بِحَدِيث إبراهيم بن أبي يحيى؟ فَقَالَ: نعم. ثم قَالَ: يَا أَحْمد نظرت فِي حَدِيث إبراهيم كثيرا، وَلَيْسَ هُوَ بمنكر الحَدِيث.

قَالَ ابن عدي: وَهَذَا الذِي قَالَه هُوَ كَمَا قَالَ، وَقد نظرت أَنا أَيْضا فِي حَدِيثه الكثير فَلم أجد [فِيهِ مُنكر الا شُيُوخ يحْتَملُونَ، وَقد حدث عَنهُ ابن جريج وَالثَّوْري، وَعباد من مَنْصُور ومندل وَيحيى بن أيوب المصريّ، وَغَيرهم من الكِبَار.

قَالَ: وَهَؤُلَاء أقدم موتا مِنْهُ، وأكبر سنا. وَله أَحَادِيث كَثِيرَة، وَله كتاب المُوَطَّأ أَضْعَاف موطأ مَالك، وَنسخ كَثِيرَة. وَهَذَا الذِي قَالَه ابن سعيد هُوَ كَمَا قَالَ.

قَالَ: وَإِنَّمَا يروي المُنكر إِذا كَانَ العهْدَة من قبل الرَّاوِي عَنهُ، أَو من قبل من يروي إبراهيم عَنهُ، وَكَأَنَّهُ أُتِي من قبل شَيْخه لَا من قبله. وَهُوَ فِي جملَة من يكْتب حَدِيثه، وَقد وَثَّقَهُ الشَّافِعِي وَابْن الأَصْبَهَانِيّ وَغَيرهمَا].

قَالَ: وَسَأَلت أَحْمد بن يحيى فَقلت لَهُ: تعلم أحدا أحسن القَوْل فِي إبراهيم غير الشَّافِعِي؟ فَقَالَ لي: نعم.

وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: إبراهيم قد ترك النَّاس حَدِيثه - أَخُوهُ ثِقَة وَعَمه ثِقَة - كَانَ قدريا معتزليا، وَكَانَ يروي أَحَادِيث مُنكرَة لَيْسَ لَهَا أصل. [وَمرَّة قَالَ: وَكَانَ يَأْخُذ حَدِيث النَّاس يَضَعهُ فِي كتاب وَمرَّة قَالَ: كَانَ قدريا جهميا كل بلَاء فِيهِ].

وَقَالَ يزِيد بن زُرَيْع - وَرَأى إبراهيم يحدث -: لَو ظهر لَهُم الشَّيْطَان لكتبوا عَنهُ!.

وَقَالَ وهب بن زَمعَة: ترك عبد الله بن الْمُبَارك حَدِيث إبراهيم.

وَقَالَ البُخَارِيّ: [كَانَ يرى القدر، كَانَ جهميا]،

<<  <  ج: ص:  >  >>