للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِشيء، قَالَ أبو حَاتِم: فَمن تِلْكَ الأَشْيَاء التِي سَمعهَا من الحَسَن فَجَعلهَا عَن أَنَس أَنَّهُ رَوَى عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله Object عَلَى نَاقَتِه الجَدْعَاءِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ المَوْتَ عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ، وَكَأَنَّ الذِي نُشَيِّعُ مِنَ الأَمْوَاتِ سَفَرٍ عَمَّا قَلِيلٌ اليْنَا رَاجِعُونَ نبوئ أَجْدَاثَهُمْ، وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ، وَكَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ، قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظَةٍ، وَأَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوب النَّاسِ، وَأَنْفَقَ مَالا اكْتَسَبَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَخَالَطَ أَهْلَ الفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ، وَجَانَبَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَعْصِيَةِ، وَطُوبَى لِمَنْ أَذَلَّ نَفْسَهُ، وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وصلحت سريرَتُهُ، وَعَزَلَ عَن النَّاسِ شرهُ، وَطُوبَى لِمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ، وَأَنْفَقَ الفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يعدها الى بِدعَة.

وَروى عَن أَنَس بن مَالِك قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله Object: اسْمُ الله الأَعْظَمِ قَوْلُ العَبْد اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدُ لَا اله أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، ثم قَالَ وَالله إِنَّهَا اسْمُ الله الذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطى، وَإِذا دَعَا بِهِ أَجَابَ.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن الْحَسَن اللَّخْمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بن زيد الخزار الرَّمْلِيُّ، ثَنَا ضَمْرَةُ، ثَنَا يَحْيَى بن رَاشِدٍ عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أنس بن مَالك. [المجروحين لابن حبان (١/ ٩٦)].

• أبان بن أبي عَيَّاش.

يَقُول إِبْرَاهِيم بن أَحْمد: روى عَن أبان: الزُّهْرِيّ، وَالثَّوْري، والفضيل بن عِيَاض، وَعدد يطول ذكرهم، وَلم يحدث عَنهُ: شعبه، وَلَا يَحْيَى، وَلَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدى.

قَالَ مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابن شِهَابٍ، عَنْ أَبَانِ بن أبي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «نَحَرَ المُسْلِمُونَ حُمُرًا يَوْمَ خَيْبَرَ، فَجَعَلُوا يَطْبُخُونَهَا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ Object مُنَادِيًا فَنَادَى بِتَحْرِيمِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَطْبُخُ فَأَكْفَأَ قِدْرَهُ عَلَى النَّارِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَكَلَ فَجَعَلَ يَسْتَقِيءُ، وَمِنْهُمْ مَنْ ثَرَدَ فَصَبَّهُ».

وَرَوَى فُضَيْلُ بن عِيَاضٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله Object: «إِنَّ الله حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَكْرَهُ إِذَا بَسَطَ الرَّجُلُ يَدَهُ أَنْ يَرُدَّهَا صِفْرًا، لَيْسَ فِيهَا شيء».

يَقُول إِبْرَاهِيم بن أَحْمد: قَالَ عَبْد الله بن أَحْمد: قَالَ أبي: أبان بن أبي عَيَّاش مَتْرُوك الحَدِيث، ترك النَّاس حَدِيثه مُنْذُ دهر.

وأخبرت عَن عَبْد الله بن أَحْمد، عَن أَبِيه، قَالَ: كَانَ وَكِيع إِذا أَتَى على حَدِيث أبان بن أبي عَيَّاش، يَقُول: عَن رجل أُسَمِّيهِ استضعافا.

وأخبرت عَن عَبْد الله بن أَحْمد، قَالَ: سَمِعت أبي، يَقُول: إِن عباد بن عباد، قَالَ: أتيت شُعْبَة أَنا وَحَمَّاد بن زيد فكلمناه فِي أبان بن أبي عَيَّاش، فَقلت لَهُ: يَا أَبَا بسطَام، أمسك عَنهُ، فَأمْسك عَنهُ فَلَقِيته فقَالَ: مَا أَرَانِي يَنْبَغِي السُّكُوت عَنهُ. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/٤٤)].

• أبان ابن أبي عياش.

واسم أبي عياش فيروز، وقِيلَ: دينار، وأبان، يُكَنَّى أبا إسماعيل بصري.

حَدَّثَنَا خالد بن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال: أبان بن أبي عياش هو أبان بن فيروز مولى لأنس مولى لعبد القيس، وفي رواية غير خالد متروك الحديث، وَهو رجل صالح، يُكَنَّى أبا إسماعيل.

حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن شبيب، حَدَّثَنا أحمد بن أسد أبو جعفر، حَدَّثَنا شُعَيب بن حرب، قَالَ: سَمِعْتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>