للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي Object، فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم.

قال: إن أمتك ستقتله.

وإن شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها.

فأراه فإذا الارض يقال لها كربلاء.

وقال ابن عدى: حدثنا الحسين بن عبد الغفار، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الفضل بن المختار، عن أبان، عن أنس، قال رسول الله Object لابي بكر: ما أطيب ما لك! منه بلال مؤذنى، وناقتي التى هاجرت عليها، وزوجتي ابنتك، وواسيتني بنفسك ومالك، كأنى أنظر اليك على باب الجنة تشفع لامتي.

وروى الفضل بن المختار، عنه، عن أنس - مرفوعا: الجفاء والبغى بالشام.

قلت: لكن الفضل غير ثقة.

قال ابن عدى: حدثنا أحمد بن محمد الغزى، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، قال رجل: يا رسول الله، أوصني.

قال: خذ الامر بالتدبير، فإن رأيت في عاقبته خيرا فامض، وإن خفت غيا فأمسك.

وبه مرفوعا: من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فنصره، نصره.

الله في الدنيا الآخرة، فإن لم ينصره أدركه الله به في الدنيا والآخرة.

عمرو بن أبي سلمة، حدثنا زهير، حدثنى أبان وحميد عن أنس، قال رسول الله Object في قوله: " وآتيتم إحداهن قنطارا " قال: الف دينار.

قلت: هذا من مناكير زهير بن محمد.

قال ابن عدى: ارجو أنه لا يتعمد الكذب، وعامة ما أتى به من جهة الرواة عنه.

قلت: بقى الى بعد الاربعين ومائة، وسمع منه يزيد بن هارون وسعيد بن عامر الضبعى.

وأما أبو موسى المدينى فذكر أنه مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة.

وقال أحمد بن عاصم الانطاكي: قال مخلد بن الحسين: التقى مالك بن دينار وأبان بن أبي عياش، وكان أبان لباسا، ومالك يتقشف، فلما رآه مالك قال: يا طاوس العلماء، هل بقى شئ من شهوتك لم تنلها حتى أبيع كسائي هذا، فاشترى لك شهوتك! فقال: رميت فقرطست، نشدتك بالله يا مالك إذا رأيتنى من بعيد رأيت لى الفضل عليك! قال: لا.

قال: لكنى إذا رأيتك من بعيد رأيت لك الفضل على.

نشدتك بالله إذا قمت في خلواتك تذكرني! قال: لا.

قال: لكنى أذكرك باسمك مع سبعين من إخواني.

نشدتك بالله ثوباى وضعاني عندك؟ قال نعم.

قال: حبذا ثوبان يضعاني عند الناس، لكن ثوباك رفعاك عندي وعند الناس، فانظر كيف حالك فيما بين الناس وبين الله.

ويروى أن مالكا لقى أبانا، فقال: الى كم تحدث الناس بالرخص.

فقال: يا أبا يحيى، إنى لارجو أن ترى من عفو الله ما تخرق له كساءك هذا من الفرح.

وروى أن أبانا رأوه في النوم فقال: أوقفني الله بين يديه، فقال: ما حملك على.

أن تكثر للناس من أبواب الرجاء؟ فقال: يا رب، أردت أن أحببك الى خلقك.

فقال: قد غفرت لك. [ميزان الاعتدال (١/ ٥٣)].

• أبان بن فيروز أبو إسماعيل البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>