للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاعْمَلْ لنفسك قبلَ الموت مجْتهِدًا … فإنما الربحُ والخسرَان في العمَلِ

* * *

[[وخذ من صحتك]]

• وقوله "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك" يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها السُّقْم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت.

وفي رواية: فإنك يا عبد الله! لا تدري ما اسمك غدًا؟

يعني لعلك غدًا من الأموات دون الأحياء.

• وقد روى معنى هذه الوصية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، ففي صحيح البخاري عن، ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ" (١).

[اغتنم خمسًا]:

• وفي صحيح الحاكم، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال - لرجل وهو يعظه -: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِكَ، وصحتَك قَبْل سُقْمِك، وغناك قبل فقرك، وفراغَكَ قبل شُغْلِك، وحياتَك قبل مَوْتِكِ (٢) ".

• وقال غنيم بن قيس: "كنا نتواعَظُ في أول الإسلام: ابن آدم! اعمل في فَراغك قبل شُغْلِك، وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك، وفي حياتك لموتك (٣) ".

* * *

[بادروا ستًّا]:

• وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:


(١) أخرجه البخاري في: ٨١ - كتاب الرقاق: ١ - باب ما جاء في الرقاق وأن لا عيش؛ إلا عيش الآخرة ١١/ ٢٢٩ ح ٦٤١٢ بهذا اللفظ.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك أوائل كتاب الرقاق ٤/ ٣٠٦ وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
(٣) أورده أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>