للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني ليقطعها إِما لبيعها أَو لأَكلها" (١).

وأَمثلته متعددة. وهذا اختيار جماعة منهم أَبو العباس: ثعلب (٢).

* * *

* والطريق الثاني: أنه أَمر، ومعناه الخبر. والمعنى: أَن من لم يستحي صنع ما شاءَ، فإن المانع من فعل القبائح هو الحياءُ، فمن لم يكن له حياءٌ انهمك في كل فحشاءَ ومنكر، وما يمتنع من مثله من له حياءٌ على حد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كذب علي متعمدًا فليتبوَّأْ مقعده من النار" (٣).


= منه، ولا أشبه بأهل التمسك منه.
وقال أبو حاتم. أشهد على أحمد يقول: الثبت عندنا بالعراق وكيع ويحيى وعبد الرحمن.
وقال ابن حبان في الثقات: كان حافظا متقنا، وقال يحيى بن يحيى: لم أر من الرجال أحفظ منه، وقال علي بن المديني: كان وكيع يلحن ولو حدث بألفاظه لكان عجبا.
وقال محمد بن نصر المروزي: كان يحدث بآخرة من حفظه فيغير ألفاظ الحديث، كأنه كان يحدث بالمعنى، ولم يكن من أهل اللسان.
ولد سنة ١٢٨ ومات سنة ١٩٦.
وترجمته في التهذيب ١١/ ١٢٣ - ١٣١ والتقريب ٢/ ٣٣١.
أما طعمة بن عمرو الجعفري فقد وثقه ابن حبان وابن نُمَيْرٍ وابن معين وغيرهم وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به، وقال ابن أبي خيثمة: ثنا علي بن عبد الحميد، ثنا طعمة بن عمرو الثقة المسلم.
وكان من العباد صاحب صلاة.
من السابعة روى عنه أبو داود والترمذي وترجمته في التهذيب ٥/ ١٣، والتقريب ١/ ٣٧٨.
وأما عمر بن بيان التغلبي فقد قال أبو حاتم عنه: معروف وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول، من السادسة وترجمته في التهذيب ٧/ ٤٣٠ والتقريب ٢/ ٥٢.
وأما عروة بن المغيرة فقد روى عن أبيه وعائشة رضي الله عنها، وروى عنه الشعبي وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري وغيرهم.
قال البخاري: قال الشعبي: كان خير أهل بيته وقال العجلي كوفي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى عنه الجماعة، وهو من الثالثة، مات بعد التسعين. وترجمته في التهذيب ٧/ ١٨٩، والتقريب ٢/ ١٩.
(١) ب: "ليأكلها".
(٢) في م: "بن ثعلبة" وهو تحريف.
(٣) الحديث مما تواتر لفظا ومعنى روي عن عديد من الصحابة منهم العشرة المبشرون بالجنة، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، والمغيرة بن شعبة، والزبير بن العوام وغيرهم إلى ستين صحابيا أو خمسة وسبعين أو مائة أو أكثر.
وقد أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أنس.
وأحمد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث الزبير بن العوام.
والشيخان عن أبي هريرة وعلي رضي الله عنهما وله روايات أخرى عديدة.
راجع عنها نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني ص ٢٨ - ٣٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>