(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٤١٣، ٤١٤ الحلبي من طريق حسن بن موسى، عن عبد الله بن لهيعة، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبى عبد الرحمن الحبلي، قال: كنا في البحر، وعلينا عبد الله بن قيس الفزاري، ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فمر بصاحب المقاسم، وقد أقام السبي فإذا امرأة تبكي، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: فرقوا بينها وبين ولدها، قال: فأخذ بيدها حتى وضعه في يدها، فانطلق صاحب المقاسم إلى عبد الله بن قيس فأخبره، فأرسل إلى أبي أيوب الأنصاري فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه بين الأحبة يوم القيامة". لفظ الموضع الأول. واقتصر في الموضع الثاني على الحديث المرفوع دون القصة وأخرجه الترمذي في السنن: ١٢ - كتاب البيوع: ٥٢ - باب ما جاء في كراهية الفرق بين الأخوين أو بين الوالدة وولدها في البيع ٣/ ٥٨٠ ح ١٢٨٣ من طريق عمر بن حفص الشيباني عن عبد الله بن وهب بن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي - به - فذكر الحديث المرفوع بنحو ما أورد ابن رجب. وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن غريب. ولم يخرجه من أصحاب الكتب الستة سوى الترمذي. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٥٥ من طريق أبي النضر الفقيه، عن عثمان بن سعيد الدارمي، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن عبد الله بن وهب - به - بمثل ما أورد ابن رجب. وصححه على شرط مسلم وسكت عنه الذهبي وأورده الشيخ ناصر الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته ص ١٠٩٥ ح ٦٤١٢ ونص على صحته.