للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[الشرح]

الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (١) .

وأما دلالة العقل على وجود الله تعالى: فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها، إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة.

وأما دلالة الشرع على وجود الله تعالى: فلأن جميع الكتب السماوية تنطق وتخبر بذلك. وأعظمها وأفضلها القرآن الكريم. وهكذا جميع الرسل وأفضلهم خاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم كلهم أرشدوا إلى ذلك وبينوه.

وأما دلالة الحس على وجوده تعالى فمن وجهين:

أحدهما: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين، وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى.

والوجه الثاني: أن آيات الأنبياء التي تسمى معجزات، ويشاهدها الناس، أو يسمعون بها، برهان قاطع على وجود خالق ومدبر ومتصرف بالكون وهو الله تعالى.


(١) رواه البخاري ومسلم.

<<  <   >  >>