للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عكرمة قد أقيم قائمًا فى لعب النَّرْدِ. وعن طاووس: لو أن مولى عبد الله بن عباس اتقى الله وكفَّ من حديثه لشدت إليه المطايا. وقال أحمد بن منصور المروزى، عن أحمد بن زهير: عكرمة أثبت الناس فيما يروى، ولم يحدث عن من دونه أو مثله، حديثه أكثره عن الصحابة. وقال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ فقال: كلاهما، ولم يخير، قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال: ثقة وثقة، ولم يخير. وعن يحيى بن معين: إذا رأيت إنسانًا يقع فى عكرمة وفى حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.

وقال العجلى: مكى تابعى ثقة برىء مما يرميه الناس به من الحرورية. وقال البخارى: ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة. وقال النسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة يحتج بحديثه إذا روى عن الثقات، والذى أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصارى ومالك فلسبب رأيه. وقال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح. وقال مصعب بن عبد الله الزبيرى: كان يرى رأى الخوارج، وطلبه بعض الولاة على المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده. وعن الأصمعى، عن ابن أبى الزناد: مات كثير وعكرمة فى يوم واحد. قال: فأخبرنى غير الأصمعى قال: فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة. وقال يحيى ابن بكير، عن الدراوردى: مات عكرمة وكثير عزة فى يوم واحد بالمدينة، فما شهدهما إلا سودان المدينة. وعن ابن المدينى: مات عكرمة بالمدينة سنة أربع ومائة. وقال خليفة ابن خياط، وأبو سعيد بن يونس، وغيرهما: مات سنة خمس ومائة، وهو ابن ثمانين سنة. وقال أبو الضرير: مات سنة ست ومائة. ويقال: سنة سبع ومائة. روى له مسلم مقرونًا بغيره، واحتج به الباقون، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

* * *

[باب العين بعدها اللام]

١٨٢٦ - علقمة بن خالد: هو خالد بن علقمة الهمدانى الوادعى، أبو حية، بالياء آخر الحروف، الكوفى. وقد ذكرنا ترجمته فى باب الحاء بعدها الألف، وقد قال أبو


١٨٢٦ - فى المختصر: علقمة بن خالد: فى خالد بن علقمة.
- خالد بن علقمة: أبو حية، بالتحتانية، الوداعى، صدوق، وكان شعبة يهم فى اسمه واسم أبيه، فيقول: مالك بن عرفطة، ورجع أبو عوانة إليه، ثم رجع عنه.
انظر: الثقات (٦/٢٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>