للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجل: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)

قال ابن عباس: فرضي منه بقوله: بلى، قال فهذا لما يعترض في الصدر ممَا يوسوس به الشيطان.

وعن أبي الفرات مولى صفية أُم المؤمنين، رضي الله عنها، أن

عبد الله بن مسعود قال: في القرآن آيتان ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا

غُفِر له، قال: فسمع بذلك رجلان من أهل البصرة، فأتياه، فقال: التيا أبى ابن كعب، فإني لم أسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً إلا قد سمعه أبى.

قال: فأتيا أبى بن كعب، فقال لهما: اقرأ القرآن فإنكما ستجدانهما، فقرأا حتى إذا بلغا من آل عمران (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) الآية، وقوله عز وجل: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)

فقالا: قد وجدناهما، فقال أبَى: أين؟ فقالا في آل عمران، والنَساء، فقال: هما هما.

وقال عبد الله بن مسعود، رحمه الله: إن في النساء خمس آيات

ما يَسُرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها

يعرفونها قوله عز وجل: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)

وقوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (٤٠)

وقوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)

<<  <   >  >>