للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو زميلٍ: حدثني ابنُ عباس، قال: مُطرَ الناسُ علَى عهدِ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.

فقالَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"أصبحَ مِنَ الناسِ شاكرٌ ومنهم كافر قالوا: هذا رحمة

وضعَها اللَّهُ، وقال بعضهم: لقد صدقَ نوءُ كذا وكذا"، فنزلتْ هذه الآية ُ: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) حتَّى بلغَ (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) .

وروى عبدُ الأعلَى الثعلبيُّ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السلميِّ، عن عليٍّ، عن

النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)

قال: "شكُرَكم، تقولُون. مُطرْنا بنوءِ كذَا وكذَا، ونجمِ كذَا وكلذَا".

خرَّجَه الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ.

وقال: حسن غريبٌ، لا نعرفه - مرفوعًا - إلا من حديث إسرائيلَ، عن

عبد الأعلى.

ورواه سفيانُ عن عبدِ الأعلَى - نحوَه -، ولم يرفَعْه.

ثم خرَّجه من طريقِ سفيانَ - موقوفًا على عليٍّ.

وكان سفيانُ ينكرُ علَى مَن رفعَه.

وعبدُ الأعلَى هذا، ضعَّفَه الأكثرونَ. ووثقه ابنُ معين.

وخرجَ القاضِي إسماعيلُ في كتابه "أحكامُ القرآن " كلامَ ابنِ عباسٍ بالإسنادِ

المتقدمِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، أن ابنَ عباسٍ كان يقرؤها: (وتجعلون

شكركم) ، تقولونَ: على ما أنزلْتُ من الغيثِ والرحمةِ، تقولونَ: مُطرْنا بنوْءِ

كذا وكذا.

قال: فكان ذلك كفرًا منهم لِمَا أنعمَ اللَّهُ عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>