للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما خطبَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوداع يومَ النَّحرِ وصَّى الناسَ بتقوى اللَّهِ وبالسمع والطاعةِ لأئمتِهِم.

ولما وعَظَ الناسَ، وقالُوا له: كأنَّها موعظةُ مودعٍ فأوصِنَا، قالَ:

"أُوصيكم بتقْوَى اللهِ والسَّمعْ والطَّاعةِ".

وفي حديثِ أبي ذزٍّ الطويلِ الذي خرَّجهُ ابنُ حبانَ وغيرُه:

قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أوصِني، قالَ: "أوصيكَ بتقوى اللهِ، فإنَه رأسُ الأمرِ كلِّهِ ".

وخرَّج الإمامُ أحمدُ من حديثِ أبي سعيدٍ الخدريَ، قالَ.

قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أوصِنِى، قالَ: "أوصيكَ بتقوى اللَّهِ، فإنَّه رأسُ كل شيءِ، وعليكَ بالجهادِ، فإنَّه رهبانيةُ الإسلام".

وخرَّجه غيرُه ولفظُهُ: قالَ: "عليكَ بتقوى اللَّهِ، فإنها جِماعُ كلِّ خيرٍ".

وفي الترمذيِّ عن يزيدَ بنِ سلمةَ: أنه سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسولَ اللَّهِ، إني سمعتُ منكَ حديثًا كثيرًا فأخافُ أن ينسنِي أوَّلَه آخرُه، فحدَثني بكلمة تكونُ جِماعًا، قالَ: "اتَقِ اللَّه فيما تعْلَمُ ".

ولم يزلِ السلفُ الصالحُ يتَواصَوْنَ بِهَا، كان أبو بكرٍ الصديقُ - رضي الله عنه -، يقولُ في خطبتِهِ: أما بعدُ، فإنِّي أُوصيكُم بتقْوَى اللَّهِ، وأن تُثْنُوا عليه بما هو أهلُهُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>