٢٥٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ - بِأَصْبَهَانَ رَحِمَهُ اللهُ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكَرْمَانِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «طَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ، فَاغْتَمَّ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ، وَدَخَلَ عَلَيْهَا خَالُهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَخُوهُ قُدَامَةُ، فَبَيْنَا هُمْ عِنْدَهَا وَهُمْ مُغْتَمِّينَ؛ إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَ: يَا حَفْصَةُ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ:
⦗٩٥⦘
إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: رَاجِعْ حَفْصَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَهِيَ زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ».
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى بْنُ أَبِي سَهْلٍ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.
قُلْتُ: فَهَذِهِ الرِّوَايَةُ الَّتِي رَوَيْنَاهَا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ غَيْرُ رِوَايَةِ سَعِيدٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute