للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك فى قوله: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ) [الرعد: ١١] يعنى بأمر الله لهم بحفظه. وروى على بن معبد قال: ثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعى، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس من نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج إليه كل منافق) . والأنقاب: الطرق، واحدها نقب، ومنه قوله تعالى: (فَنَقَّبُوا فِى الْبِلاَدِ) [ق: ٣٦] أى جعلوا فيها طرقًا ومسالك، وقال صاحب العين: النقب والنُّقب والمنقبة: الطريق فى رأس الجبل.

- باب يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

/ ٦٧ - فيه: زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ) ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإبْهَامِ وَالَّتِى تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: (نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ) . / ٦٨ - وفيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (يُفْتَحُ الرَّدْمُ، رَدْمُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، مِثْلُ هَذِهِ) ، وَعَقَدَ تِسْعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>