للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّهِ تَعَالَى وَيَقْرَأُ: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: ١٩١] ، كُتِبَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ حَسَنَةٌ.

وَرُوِيَ عَنْ عَامِرِ بْنِ قَيْسٍ , أَنَّهُ قَالَ: أَكْثَرُ النَّاسِ فَرَحًا فِي الْآخِرَةِ أَطْوَلُهُمْ حُزْنًا فِي الدُّنْيَا، وَأَكْثَرُ النَّاسِ ضَحِكًا فِي الْآخِرَةِ، أَكْثَرُهُمْ بُكَاءً فِي الدُّنْيَا، وَأَخْلَصُ النَّاسِ إِيمَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ تَفَكُّرًا فِي الدُّنْيَا

٩١٩ - قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ النَّسَفِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: رُوِيَ هَذَا الْخَبَرُ أَيْضًا مَرْفُوعًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحُ لِلْخَيْرِ، مَغَالِيقُ لِلشَّرِّ، وَلَهُمْ بِذَلِكَ أَجْرٌ، وَمِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحُ لِلشَّرِّ، مَغَالِيقُ لِلْخَيْرِ، وَعَلَيْهِمْ بِذَلِكَ إِصْرٌ، يَعْنِي إِثْمٌ كَبِيرٌ، طُوبَى لِمَنْ جُعِلَ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلَاقًا لِلشَّرِّ، وَتَفَكُّرُ سَاعَةٍ لِي خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ»

٩٢٠ - وَرَوَى الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فَقَالَ لَهُمْ: «تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ»

٩٢١ - وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ؛ فَيَقُولُ: اللَّهُ تَعَالَى.

فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ تَعَالَى.

فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ".

٩٢٢ - وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ» .

قَالَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِذَا أَرَادَ الْإِنْسَانُ أَنْ يَنَالَ فَضْلَ التَّفَكُّرِ، فَلْيَتَفَكَّرَ فِي خَمْسَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: فِي الْآيَاتِ وَالْعَلَامَاتِ، وَالثَّانِي: فِي الْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ،

<<  <   >  >>