للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَهُوَ ابْنُ حَسَلِ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْيَمَانِ. وَقِيلَ: حُذْيفَةُ بْنُ الْيَمَانِ؛ لِأَنَّهُ مِنْ وَلَدِ الْيَمَانِ بْنِ جَرْوَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَطِيعَةَ بْنِ عَبْسٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ، مُهَاجِرِيٌّ، هَاجَرَ هُوَ وَأَبُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ، فَاخْتَارَ النُّصْرَةَ، وَحَالَفَ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَعِدَادُهُ فِي الْأَنْصَارِ لِحِلْفِهِ، شَهِدَ أُحُدًا، وَاسْتُشْهِدَ أَبُوهُ بِأُحُدٍ، أَخْطَأَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ فَقَتَلُوهُ، فَتَصَدَّقَ بِدَمِ أَبِيهِ وَدِيَتِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، سَكَنَ الْكُوفَةَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ بِالْمَدَائِنِ، بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِقَلِيلٍ وَلَمْ يُدْرِكِ الْجَمَلَ، وَتَبَرَّأَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ، وَمِنْ قَتَلَتِهِ , كَانَ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشَّرِّ لَيَجْتَنِبَهُ، لِعِلْمِهِ بِأَنَّ الْخَيْرَ لَا يَفُوتُهُ، صَاحِبُ السِّرِّ أَعْلَمَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنَافِقِينَ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَعْيَانِهِمْ، بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ سَرِيَّةً وَحْدَهُ، مَنَعَهُ مِنْ شُهُودِ بَدرٍ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عَهْدِ الْمُشْرِكِينَ وَعَقْدِهِمْ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوَفَاءِ لَهُمْ، وَأَنْ يَسْتَعِينَ بِاللهِ عَلَيْهِمْ. رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَجُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>