للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكاية]

وعن أبي يعقوب قال: كنت قائماً بين يدي الرشيد وقد قدم إليه جماعة من الملحدين، فدعا بالسيَّاف لقتلهم، فلما رآه شيخٌ منهم اضطرب وجزع، فقال له شاب منهم: يا شيخ، ترتاع من سيف هذا وفي بدنك أربعة أسياف لا بدّ من أن «١» يقتلك أحدها «٢» ؟! وهي: الدم والبلغم والصفراء والسوداء؟! فتماسك الشيخ. فأمر الرشيد بأن يقدم قتل الشاب، وقال: هذا الغلام فتنة من فتنهم.

قال «٣» عامر بن الطفيل:

سلِ الخيل عني: هل علاها إذا عدَتْ ... إلى الروع بالأبطال من فارسٍ مثلي؟ «٤»

وهل كرَّها كرِّي إذا هي أقبلتْ ... تواخطُ بالأبطال في الحَلَقِ الجدل؟ «٥»

إذا حال منها عارضٌ دون عارضٍ ... كثيفٍ وأبدتْ حدَّ أنيابها العصل «٦»