للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موضع لإنتفاع به، وصار كيّة في «١» قلبي، وقذّى «٢» في عيني، وهمّا لا يزال يعودني» .

قال: «فلم ألبث أن رأيتها قط طلّقت وتبسّمت. فقلت: «ينبغي أن يكون قد انفتح لك باب الرأي في الدم» . قالت: «أجل ذكرت أن عندي قدورا «٣» شامية جددا. وقد زعموا أنه ليس شيء أدبغ «٤» ، ولا أزيد في قوتها من التلطيخ بالدم الحار الدسم، وقد استرحت الآن، إذ وقع كل شيء موقعه» .

قال: «ثم لقيتها بعد ستة أشهر، فقلت لها: كيف كان قديد «٥» تلك الشاة» ؟ قالت: «بأبي أنت! لم يجيء وقت القديد بعد. لنا في الشحم والإلية والجنوب «٦» والعظم المعرّق وفي غير ذلك معاش. ولكل شيء إبّان «٧» » .

فقبض صاحب الحمار والماء العذب قبضة من حصى، ثم ضرب بها الأرض، ثم قال: «لا تعلم أنك من المسرفين، حتى تسمع بأخبار الصالحين» .

<<  <   >  >>