للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنّ المكارم كلّها لو حصّلت ... رجعت بجملتها إلى شيئين

تعظيم أمر الله جلّ جلاله ... والسعي في إصلاح ذات البين

عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب» . قيل:

وإذا تقارنت السعود فعندها ... يرجى الصلاح وتحسن الأحوال

وقيل:

قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد

قيل: الإصلاح في الأمور صعب وإفسادها سهل. يقال: نظم الشوارد وضمّ الأوابد «١» عسير، وتفريق المنظمات وتبديد المجموعات يسير. في المثل: ألف صياد لا يقوم بمكشكش «٢» واحد. قيل:

أرى ألف بان لا تقوم بهادم ... فكيف ببان خلفه ألف هادم

وقيل:

إن كان ريعك شرّا أنت زراعه ... أو كان نسجك خزّا أنت غازله «٣»

البحتريّ:

إذا ما الجرح رمّ على فساد ... تبيّن فيه تفريط الطبيب

أبو الطيب:

فإنّ الجرح ينفر بعد حين ... إذا كان البناء على فساد

<<  <   >  >>