للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس ارتحالك في كسب الغنى سفرا ... لكن مقامك في ضرّ هو السفر

وقيل: من العجز والتواني نتجت الفاقة. أعرابيّ: العاجز هو الشابّ القليل الحلية والملازم للحليلة.

الحريريّ رحمه الله: لا تسثقلنّ الرحلة ولا تستكرهنّ النقلة، فإنّ أعلام شريعتنا وأشياخ عشيرتنا أجمعوا على أنّ الحركة بركة، والطراوة سفتجة «١» ، وذرّوا «٢» على من زعم أن الغربة كربة والنّقلة مثلة «٣» ، وقالوا: هي تعلّة من اقتنع بالرذيلة، ورضي بالحشف «٤» وسوء الكيلة. قيل:

نيل المعالي وحبّ الأهل والوطن ... ضدّان ما اجتمعا للمرء في قرن

يقال: فلان يخدعه الشيطان عن العزم فيمثّل له التواني في صورة التوكّل ويورثه الهوينى بإحالته على القدر. أبو بكر رضي الله عنه:

العجز عن درك الإدراك إدراك ... والبحث عن سرّ ذات الربّ إشراك

محمد الشهرستاني:

لقد طفت في تلك المعاهد كلّها ... وسيّرت طرفي بين تلك العوالم

فلم أر إلّا واضعا كفّ حائر ... على ذقنه أو قارعا سنّ نادم

أبو عليّ:

اعتصام الورى بمغفرتك ... عجز الواصفون عن صفتك

تب علينا فإننا بشر ... ما عرفناك حقّ معرفتك

<<  <   >  >>