للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما خطت. عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا يردّ دعاء أوّله بسم الله الرحمن الرحيم، فإنّ أمّتي يأتون يوم القيامة وهم يقولون بسم الله الرحمن الرحيم فتثقل حسناتهم في الميزان، فتقول الأمم: ما أرجح موازين أمّة محمد صلّى الله عليه وسلّم، فتقول الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم: إنّ ابتداء كلامهم ثلاثة أسماء من أسماء الله تعالى، لو وضعت في كفّة الميزان ووضعت سيّئات الخلق في كفّة أخرى لرجحت حسناتهم» . يقال: اسم الله الأعظم الحيّ القيوم، وقيل: ذو الجلال والإكرام، وعن الحسن: الله والرحمن. ولد معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وعبد الله عند معاوية بالشام، فسأله معاوية أن يسميه باسمه ودفع إليه خمسمائة ألف درهم وقال: اشتر بها لسميّي ضيعة.

وينبغي للداخل على الملك أن يتلطّف في مراعاة الأدب، كما حكي أن سعيد ابن مرّة الكنديّ: دخل على معاوية فقال له: أنت سعيد، فقال: أمير المؤمنين السعيد، وأنا ابن مرّة. وقال المأمون للسيد بن أنس: أنت السيد، فقال: أنت السيد وأنا ابن أنس. كان قصيّ بن كلاب يقول: ولد لي أربعة، فسميت اثنين منهم بآلهتي، يعني عبد العزّى وعبد مناف، واثنين بنفسي وبداري، يعني عبد قصيّ وعبد الدار- وهي دار الندوة بناها قصيّ وكانت قريش لا تفصل أمرا ذا بال إلا فيها. دقّ رجل على عمر بن عبيد الباب، فقال: من هذا؟ فقال: أنا، قال: لست أعرف في إخواننا أحدا اسمه أنا. سأل رجل رجلا: ما اسمك؟

قال: بحر، قال: أبو من؟ قال: أبو الفيض، قال: ابن من؟ قال: ابن الفرات، فقال: ما ينبغي لصديقك أن يلقاك إلا في زورق. دقّ رجل على بشار، فقال: من؟ قال: أنا، فقال: يا أنا ادخل. دقّ رجل الباب على الجاحظ، فقال: من؟ قال: أنا، قال: أنت والدقّ سواء. وقال بعضهم في

<<  <   >  >>