للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: النّعاس يذهب العقل، والنوم يزيد فيه. أبقراط: من كثر نومه ولانت طبيعته ونديت جلدته طال عمره. العرب: نومة الضحى في الصيف مبردة وفي الشتاء مسخنة. المعريّ:

وفضيلة النوم الخروج بأهله ... عن عالم هو بالأذى مجبول

محمد بن نصر الحارثيّ، ترك النوم قبل موته بسنين إلّا القيلولة، ثم ترك القيلولة. داود بن رشيد: قمت ليلة فأخذني البرد فبكيت من العرى «١» ، فنمت فرأيت قائلا يقول: يا داود أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا، فما نام بعدها. محمد ابن يوسف: كان لا يضع جنبه للنوم لا صيفا ولا شتاء. وقيل: علّة غلبة النوم كثرة الشرب، وكثرة الشرب من كثرة الأكل. مكحول: من أوى إلى فراشه ثم لم يتفكّر فيما صنع في يومه فإن عمل خيرا حمد الله تعالى وإن أذنب استغفر الله كان كالتاجر الذي ينفق ولا يحسب حتى يفلس وهو لا يشعر. عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«الرؤيا الصالحة بشارة المؤمن بما له عند الله من الكرامة في الآخرة» .

وعنه صلّى الله عليه وسلّم: «أصدق الرؤيا ما كان بالأسحار» . وعنه صلّى الله عليه وسلّم: «أصدق الرؤيا رؤيا النهار لأنّ الله خصّني بالوحي نهارا» . جعفر الصادق: أصدق الرؤيا رؤيا القيلولة. ابن سيرين: من نام على جنبه الأيمن واستقبل القبلة وقرأ: والشمس والليل والتين وقل يا أيها الكافرون وسورة الإخلاص والمعوّذتين، ثم يسأل الله تعالى ما يريده أراه الله تعالى في منامه ما يحبّه. قيل: من المستحبّ عند النوم أن يقول الرجل: اللهمّ إني أعوذ بك من سيّىء الأحلام، وأستجيرك من ملاعب الشيطان في اليقظة والمنام. رئي في المنام توران شاه بن أيوب وهو ينشد:

<<  <   >  >>