للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو (أفعالٌ) من (الأليَس) وهو الشجاع؛ ولو كان كذلك لانصرف.

الربُّ - بالاطلاق -: المالك لتدبير جميع الأمور، وهو الله - تعالى -، فإذا قيد فقيل: فلان رب الدار، كان بمعنى: مالك تدبير ما أضيف إليه. وجه الحجة عليهم في أنه رب آبائهم أنه إذا كان الرب واحداً أوجب إخلاص العبادة لواحد؛ لأنه مالك الضر والنفع في جميع الأمور، وهذا يبطل عبادة الأوثان.

المحذوفُ من {فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} [١٢٧] أي: فإنهم لمحضرون لتكذيبهم والجزاء بما يقتضيه فيهم، وذلك معلوم نقضه لا يخفى أمره على عارف. جاز في إلياس (إلياسينَ) [لوجهين] :

الأول: أن العرب تصرف الأسماء الأعجمية بالزيادة، كما يقولون: ميكائيل وميكائينَ، ويقولون أيضاً: ميكال وميكائيل، ويقولون في إسماعيل: إسماعين. وفي قراءة عبد الله: (وإنَّ إدراسين لمن المرسلينَ، سلام على إدراسينَ) .

الثاني: أن يكونوا جميعاً حل فيهم (إلياس*، كقولهم: الأشعرون، والمهلبونَ.

ومن قرأ {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} فإنه فسر على آل محمد، وفسر على آل إلياس.

قرأ نافع، وابن عامر {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} ، وقرأ الباقون {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} ، وكلهم قرأ {وَإِنَّ إِلْيَاسَ} بالهمز، غير ابن عامر فإنه قرأ {وَإِنَّ اِليَاسَ} بغير همز.

<<  <  ج: ص:  >  >>