للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهى وَهُوَ الْحسن المنظر والهيئة أَي يتجملون بهَا ويظهرون ذَلِك ويتفاخرون بِهِ.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فَإِذا تطاول رُعَاة الْإِبِل البهم فِي الْبُنيان بِضَم الْبَاء رَوَاهُ أَبُو ذَر وَغَيره وروى عَن الْأصيلِيّ بِفَتْح الْبَاء وَضمّهَا أَيْضا وَالصَّوَاب هُنَا الضَّم وَوَقعت فِي الأَصْل للقابسي بِفَتْح الْبَاء وَحكى عَنهُ ضم الْبَاء وَالْمِيم مَعًا وَقَالَ هُوَ من صفة الرعات أَي السود وَقَالَ الْخطابِيّ مَعْنَاهُ المجهولون الَّذين لَا يعْرفُونَ وَمِنْه أبهم الْأَمر وَقَالَ غَيره أَي الَّذين لَا شَيْء لَهُم كَمَا قيل فِي الْحَشْر أَنهم يحشرون بهما وَقيل فِي هَذَا أَيْضا متشابهي الألوان وَالْأول أبين وَجَاء فِي كتاب مُسلم يَعْنِي العريب تَصْغِير الْعَرَب وَمن كسر الْمِيم جعله وَصفا لِلْإِبِلِ وَهِي شَرها وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث فِي صفتهمْ زِيَادَة الصم الْبكم وَهَذَا يدل أَنَّهَا كلهَا أَوْصَاف للرعات لَا لِلْإِبِلِ وَقَالَ الطَّحَاوِيّ المُرَاد بالبكم الصم أَي عَن قبُول القَوْل الْمَحْمُود وسماعه أَي لَا يعرفونه لجهلهم

وَفِي حَدِيث مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة وَأَشَارَ إِسْمَاعِيل بالإبهام كَذَا عِنْد جَمِيعهم وَعند السَّمرقَنْدِي البهام وَهَذَا خطأ إِنَّمَا البهام جمع بهمة وَهُوَ مَا فسرناه قبل وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه

وَجَاء فِي الحَدِيث الآخر وَأَشَارَ بالسبابة وَهُوَ أظهر إِذْ الْغَالِب أَن بهَا الْإِشَارَة وَهِي الَّتِي يَصح بهَا ضرب الْمثل

وَفِي بَاب النّوم قبل الْعشَاء حَتَّى مست إبهامه طرف الْأذن كَذَا لكافتهم وَعند بعض الروَاة عَن أبي ذَر إبهامية وَهُوَ غلط إِنَّمَا كَانَت يدا وحدة على مَا ذكر فِي الحَدِيث

فِي كتاب الاستاذان وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَار لَا أرصده لدين لَا أَن أَقُول بِهِ فِي عباد الله هَكَذَا كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ إِلَّا أَن أَقُول بِيَدِهِ وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب الأول كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع

وَفِي الصَّلَاة عِنْد مناهضة الْحُصُون إِن كَانَ بهَا الْفَتْح كَذَا للقابسي وَهُوَ وهم وَصَوَابه إِن كَانَ تهَيَّأ أَي أمكن وَكَذَا أتقنه الْأصيلِيّ

وَفِي بَاب من رغب عَن الْمَدِينَة فيجدانها وحوشا كَذَا لبَعْضهِم بباء بِوَاحِدَة وَالصَّوَاب رِوَايَة الْأصيلِيّ فيجدانها بالنُّون وَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَاب مُسلم لَكِن قَالَ وحشا أَي خَالِيَة وبلد وَحش خلاء

وَفِي الرَّقَائِق فِي التَّوْبَة لله أفرح بتوبة عَبده من رجل نزل منزلا وَبِه مهلكة وَمَعَهُ رَاحِلَته كَذَا فِي جَمِيع النّسخ هُنَا وَهُوَ تَغْيِير وتصحيف وَصَوَابه مَا فِي كتاب مُسلم بِسَنَد البُخَارِيّ بِعَيْنِه من رجل فِي أَرض دوية مهلكة وَمَعَهُ رَاحِلَته أَي قفر يهْلك سالكه وبمثل هَذَا جَاءَت الْآثَار وتكررت لفظا وَمعنى

الْبَاء مَعَ الْوَاو

(ب وأ) قَوْله فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار مَهْمُوز الْأَخير أَي ينزل منزله مِنْهَا ويتخذه قيل هُوَ على طَرِيق الدُّعَاء عَلَيْهِ أَي بوأه الله ذَلِك وَخرج مخرج الْأَمر وَقيل بل هُوَ على الْخَبَر وَأَنه اسْتحق ذَلِك واستوجبه وَقَوله فقد بَاء بهَا أَحدهمَا وتبوأ بإثمي وإثمك قيل ترجع بِهِ لَازِما لَك وَقيل تحمله كرها وَتلْزَمهُ وَأَصله من الرُّجُوع بِهِ قَالَ الله تَعَالَى) فباؤوا بغضب على غضب

(أَي لَزِمَهُم وَرَجَعُوا بِهِ وَقَوله فباءت على نَفسهَا وَقد باءت بِهِ على نَفسهَا وَإِلَيْك أَبُوء بذنبي مَعْنَاهُ اعْترف طَوْعًا وَكَأَنَّهُ من الأَصْل الْمُقدم فِي الرُّجُوع أَي رجعت إِلَى الْإِقْرَار بعد الأتكار أَو السُّكُوت أَو يكون من اللُّزُوم أَي ألزم وألزمت ذَلِك أَنفسهمَا وتحملاه قَالَ الْخطابِيّ بَاء فلَان بِذَنبِهِ إِذا احتمله كرها وَلم يسْتَطع دَفعه

(ب وح) وَقَوله فِي المواعدة فِي الْعدة يعرض وَلَا يبوح أَي لَا يُصَرح وَيظْهر غَرَضه وَعند الْجِرْجَانِيّ وَلَا يتَزَوَّج وَهُوَ تَصْحِيف

<<  <  ج: ص:  >  >>