للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع حُرْمَة أَي ممنوعات الْحق ومحرماته وَلذَلِك قيل للْمَرْأَة الْمُحرمَة على قريبها حُرْمَة وَتجمع حرما وَيُقَال لَهَا أَيْضا محرم بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وللرجل كَذَلِك وَفِي الحَدِيث أَنا لم نرده عَلَيْك إِلَّا أَنا حرم أَي محرمون جمع حرَام وَقَوله الْمَدِينَة حرم مَا بَين كَذَا إِلَى كَذَا أَي مُحرمَة أَي مَمْنُوعَة من قطع شَجَرهَا وَقَوله أما علمت أَن الصُّورَة مُحرمَة يحْتَمل محرم ضربهَا وَيحْتَمل أَن مَعْنَاهَا ذَات حُرْمَة وَفِي الحَدِيث الآخر طيبت رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لحرمه ولحله كَذَا روينَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ هُنَا ضم الْحَاء وَكسرهَا فِي كتاب مُسلم عَن شُيُوخنَا وَالضَّم أَكثر لَهُم فِي الرِّوَايَة وَكَذَا ضبطناه على شَيخنَا أبي الْحسن فِي كتاب الْهَرَوِيّ بِالضَّمِّ وَكَذَا أتقنه الْخطابِيّ وخطا أَصْحَاب الحَدِيث فِي كسرهَا وفسروه بإحرامه وقيدناه عَلَيْهِ فِي كتاب ثَابت بِالْكَسْرِ وَقَالَ أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَهُ بِالضَّمِّ وَصَوَابه بِالْكَسْرِ كَمَا يُقَال لِحلِّهِ وَفِي قِرَاءَة عبد الله بن عَبَّاس وَحرم على قَرْيَة أهلكناها بِالْكَسْرِ وَالْحرَام وَحرَام بِمَعْنى وَفِي إِثْم الغادر فَهُوَ حرَام بِحرْمَة الله كَذَا لَهُم أَي بِتَحْرِيمِهِ وَقيل الْحُرْمَة الْحق أَي بِالْحَقِّ الْمَانِع من تَحْلِيله وَعند الْأصيلِيّ يحرمه الله وَالْأول أوجه

(ح ر ف) قَوْله أَن حرفتي أَي كسبي وَقَوله يحترف للْمُسلمين أَي يكْتَسب لَهُم مَا يَنْفَعهُمْ أَو يكون بِمَعْنى يجازيهم يُقَال أحرف الرجل إِذا جازى على خير أَو شَرّ

وَقَوله وَقَالَ بِيَدِهِ فحرفها كَأَنَّهُ يُرِيد الْقَتْل أَي وصف بهَا قطع السَّيْف وَحده وَقَوله أنزل هَذَا الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف جمع حرف وَاخْتلف فِي مَعْنَاهُ فَقَالَ سبع لُغَات مفرقة فِي الْقُرْآن وَقيل سَبْعَة أَحْكَام وَقيل سبع قراءات وَقيل غير هَذَا وَقد فسرناه فِي شرح مُسلم وبسطناه وَقَوله فِي النِّسَاء وَكن لَا يؤتين إِلَّا على حرف أَي على جَانب غير مستلقية وَلَا مجيبة

(ح ر ق) قَوْله الحرق شَهِيد هُوَ المحترق بِفَتْح الْحَاء وَكسر الرَّاء وَعند بعض رُوَاة الْمُوَطَّأ الْحَرِيق بياء مثل جريح وَفِي الحَدِيث فِي الضَّالة حرق النَّار هَذَا بفتحهما مَعًا قَالَ ثَعْلَب هُوَ لهبها يفضى بآخذها إِلَى الْعَذَاب بذلك وَقَوله فَإِذا رجل من الْمُشْركين قد أحرق الْمُسلمين أَي أثخن فيهم كَأَنَّهُ عمل فيهم مَا تعمله النَّار بإحراقها وَيحْتَمل أَن يكون مَعْنَاهُ يغيظهم من قَوْلهم فلَان يحرق عَلَيْك الأرم أَي يصرف أنيابه غيظا وَقَوله وَيذْهب حراقه أَي مَا فِيهِ من حرق النَّار وأثرها

(ح ر س) قَوْله حريسة الْجَبَل هِيَ مَا فِي المراعي من الْمَوَاشِي فحريسة بِمَعْنى محروسة أَي أَنَّهَا وَإِن حرست بِالْجَبَلِ فَلَا قطع فِيهَا قَالَ أَبُو عبيد وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا السّرقَة نَفسهَا يُقَال حرس يحرس حرسا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة هِيَ الَّتِي تحترس أَي تسرق من الْجَبَل قَالَ يَعْقُوب المحترس الَّذِي يسرق الْإِبِل وَالْغنم ويأكلها وَمِنْه قَوْله ويحريسه احترسها أَي أَخذهَا اشتق فعلهم بهَا من اسْمهَا وَفِي رِوَايَة ابْن المرابط اختلسها وَالْوَجْه مَا تقدم

(ح ر ش) قَوْله محرشا على فَاطِمَة بالراء والشين الْمُعْجَمَة أَي مغريا بهَا وَمثله قَوْله فِي التحريش بَينهم عَن إِبْلِيس أَي الإغراء وَمِنْه التحريش بَين الْبَهَائِم أَي إغراء بَعْضهَا وَحمله على بعض

(ح ر ى) قَوْله لَا تتحروا بصلاتكم طُلُوع الشَّمْس ويتحرى أَمَاكِن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وفليتحر الصَّوَاب ويتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة ويتحرى الصدْق ويتحرى الْكَذِب التَّحَرِّي طلب الصَّوَاب وَطلب نَاحيَة الْمَطْلُوب وقصده وَالْحر النَّاحِيَة

وَقَوله حرى أَن خطب أَي حقيق وحليق وَيُقَال حر أَيْضا وَيُقَال حرى أَيْضا والإثنان

<<  <  ج: ص:  >  >>