للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رِوَايَة من قَالَ فِي يَوْم رَاح أَو يَوْمًا رَاحا أَي ذُو ريح شَدِيدَة كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيث فِي الْبَاب وَغَيره فِي يَوْم عاصف وَفِي آخر فِي الرّيح وَفِي آخر فِي يَوْم ريح عاصف

وَقَوله فِي حَدِيث ورقة لَا يحزنك الله أبدا كَذَا رِوَايَة معمر عَن ابْن شهَاب بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون من الْحزن وَفِي رِوَايَة عقيل وَيُونُس عَن ابْن شهَاب لَا يخزيك بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْيَاء من الخزي والفضيحة وَهُوَ الصَّوَاب وَقَوله فِي طروق الْأَهْل مَخَافَة أَن يحزنهم كَذَا لِابْنِ السكن بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي من الْحزن وَعند الْأصيلِيّ والقابسي والنسفي وَغَيرهم يخونهم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وبالواو من الْخِيَانَة وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسلم وَهُوَ الصَّحِيح أَي يطلع مِنْهُم على خِيَانَة وَقيل ينتقصهم بذلك وَقيل يفاجئهم وَهَذَا التَّأْوِيل يَصح على ضبط من ضَبطه يخونهم بِفَتْح الْيَاء وَضم الْخَاء وبدليل قَوْلهم ويلتمس عثرتهم وَقَوله فِي بَاب الْجِزْيَة وَالْمُوَادَعَة رُبمَا أشهدك الله مثلهَا مَعَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَلم يندمك وَلم يحزنك كَذَا للقابسي من الْحزن وَصَوَابه مَا للكافة وَلم يخزك بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة من الخزي

وَقَوله فِي حَدِيث الْفطر فِي السّفر فتحزم المفطرون وَعمِلُوا كَذَا هُوَ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي فِي رِوَايَة جَمِيع شُيُوخنَا عَن رُوَاة مُسلم وَضَبطه ابْن سعيد عَن السجْزِي فتخدم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة وَصوب هَذِه الرِّوَايَة القَاضِي الْكِنَانِي وَعِنْدِي أَن الأولى صَوَاب أَيْضا بنية ان تشمر والخدمة الصائمين فَلَا يُنكر شدّ الميئزر لذَلِك حَقِيقَة أَو اسْتِعَارَة للْجدّ فِي الْعَمَل كَمَا قيل فِي قَوْله إِذا دخل رَمَضَان شدّ المئزر وَقَوله فِي الْبَقَرَة وَآل عمرَان أَنَّهُمَا يأتيان كَأَنَّهُمَا حزقان من طير صواف كَذَا هُوَ عِنْد السَّمرقَنْدِي بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون الزَّاي وقاف مَفْتُوحَة أَي جماعتان وَرَوَاهُ العذري والسجزي فرقان بِالْفَاءِ وَالرَّاء وَكَذَا كَانَ عِنْد ابْن أبي جَعْفَر لَا غير وَالْأول الْمَعْرُوف فِي المصنفات

الْحَاء والطاء

(ح ط ا) قَوْله فحطاني حطاة بحاء وطاء مهملتين والطاء ساكنه مَهْمُوز فسره فِي كتاب مُسلم قفدني قفدة وَمَعْنَاهُ الصفع بالكف على الرَّأْس وَقيل فِي الْعُنُق وَكَذَا روينَاهُ مهموزا وَقَالَهُ كَذَلِك بعض أهل اللُّغَة وفسروه بِالضَّرْبِ بالكف بَين الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ قريب وَقَالَهُ ابْن الْأَعرَابِي حطاني حطوة غير مَهْمُوز وَقَالَ الحطو تحريكك الشَّيْء مزعزعا لَهُ وَقيل حطاني دفعني

(ح ط ط) وَقَوله حطة فَقَالُوا حِنْطَة حَبَّة فِي شعيرَة مَعْنَاهُ قُولُوا حط عَنَّا ذنوبنا فبدلوا ذَلِك وحطت عَنهُ خطاياه أَي أزيلت وأسقطت قَوْله وحطت إِلَى الشَّاب أَي مَالَتْ ناحيته

(ح ط م) قَوْله فَبل حطمة النَّاس بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الطَّاء أَي زحمتهم حَتَّى يحطم بَعضهم بَعْضًا أَي يكسرهُ وَفِي صفة جَهَنَّم يحطم بَعْضهَا بَعْضًا أَي يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا وَبِذَلِك سميت الحطمة لِأَنَّهَا تحطم كل شَيْء وَفِي الحَدِيث وَشر الرعاء الحطمة بِضَم الْحَاء وَفتح الطَّاء أَي العنيف فِي رَعيته المَال الَّذِي يلقى بعضه على بعض حَتَّى يحطمه وَيُقَال أَيْضا حطم وَمِنْه سمي الْحطيم بِمَكَّة لانحطام النَّاس عِنْده وتزاحمهم للدُّعَاء وَالْحلف عِنْده وَقيل بل كَانَ يحطم الْكَاذِب فِي حلفه وَزعم الْهَرَوِيّ أَن الْحطيم حجر بِمَكَّة مِمَّا يَلِي الْمِيزَاب قَالَ النَّضر سمي حطيما لِأَن الْبَيْت رفع فَترك ذَلِك محطوما وَهُوَ مَا بَين الرُّكْن وَالْمقَام وَسَيَأْتِي وَفِي حَدِيث عَائِشَة بَعْدَمَا حطمتموه وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى بعد مَا حطمه النَّاس يَعْنِي النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي بعد مَا كبر يُقَال حطم فلَانا أَهله إِذا كبر فيهم كَأَنَّهُمْ بِمَا حملوه من أثقالهم صيروه شَيخا

<<  <  ج: ص:  >  >>