للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محصنات بِالْفَتْح وَالْكَسْر فَإِذا أحصن بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَفِي حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَإِلَى جَانِبه حصان هَذَا بِكَسْر الْحَاء الْفرس كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر فرس والحصان الْفرس النجيب

(ح ص ص) وَقَوله أدبر الشَّيْطَان وَله حصاص بِضَم الْحَاء قيل ضراط كَمَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث الآخر وَقيل شدَّة عَدو وَقَوله حصت كل شَيْء أَي اجتاحته وأفنته واستأصلته يُقَال حص رَحمَه إِذا قطعهَا وحصت الْبَيْضَة رَأسه حلقت شعره

(ح ص ى) وَنهى عَن بيع الْحَصَاة مَقْصُور بيع يتبايعه أهل الْجَاهِلِيَّة قيل كَانُوا يتساومون فَإِذا طرح الْحَصَاة وَجب البيع وَقيل بل كَانُوا يتبايعون شَيْئا من أَشْيَاء على أَن البيع يجب فِي الشَّيْء الَّذِي تقع عَلَيْهِ الحصات وَقيل بل إِلَى مُنْتَهى الْحَصَاة وَكله من بُيُوع الْغرَر والمجهول وَجمع الْحَصَاة حَصى مَقْصُور وَقَوله لَا تحصى فيحصي الله عَلَيْك أَي لَا تتكلفي معرفَة قدر إنفاقك وَفِي حَدِيث آخر لَا توعى وَآخر لَا توكى كُله كِنَايَة عَن الْإِمْسَاك عَن الْإِنْفَاق والتقتير كَمَا قَالَ فِي خِلَافه يَا ابْن آدم أنْفق أنْفق عَلَيْك والإحصاء للشَّيْء مَعْرفَته أما قدرا أَو عددا قَوْله أكل الْقُرْآن أحصيت غير هَذَا أَي حفظت وَقَوله فِي حديقة الْمَرْأَة الَّتِي خرصها أحصيها حَتَّى نرْجِع أَي حوطيها وأحفظيها ليعلم صدق خرصه إِذا جدت وَالله أعلم بِدَلِيل آخر الحَدِيث وَمِنْه قَوْله لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَي أحيط بِقَدرِهِ وَقيل لَا أُطِيقهُ وَلَا أبلغ حق ذَلِك وَلَا كنهه وغايته قَالَ ملك لَا أحصى نِعْمَتك وإحسانك وَالثنَاء بهَا عَلَيْك وَإِن اجتهدت فِي ذَلِك وَقَوله فِي الْأَسْمَاء من أحصاها دخل الْجنَّة قيل من علمهَا وأحاط علما بهَا وَقيل أحصاها أطاقها أَي أطَاق الْعَمَل وَالطَّاعَة بِمُقْتَضى كل اسْم مِنْهَا وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى) علم أَن لن تحصوه

(أَي تطيقوه وَقيل مَعْنَاهُ حفظ الْقُرْآن فأحصاها لحفظه لِلْقُرْآنِ وَقيل أحصاها وحد بهَا ودعا إِلَيْهَا وَقيل من أحصاها علما وإيمانا وَقيل من حفظهَا وَبِهَذَا اللَّفْظ رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي آخر كتاب الدَّعْوَات وَمِنْه قَوْله أكل الْقُرْآن أحصيت أَي حفظت وَقيل من علم مَعَانِيهَا وَعمل بهَا وَقَوله اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا أَي ألزموا سلوك الطَّرِيق القويمة فِي الشَّرِيعَة وسددوا وقاربوا وَلَا تغلوا فَلَنْ تقدروا الْإِحَاطَة بأعمال الْبر كلهَا وَلَا تُطِيقُوا ذَلِك وَهُوَ مثل قَوْله دين الله بَين المقصر والغالي وَقيل مَعْنَاهُ لن تُطِيقُوا الاسْتقَامَة فِي جَمِيع الْأَعْمَال وَهُوَ يرجع إِلَى مَا تقدم وَقيل وَلنْ تُحْصُوا لَا تقدروا مَا لكم فِي ذَلِك من الثَّوَاب وَقَوله أحصوا لي كم تلفظ بِالْإِسْلَامِ أَي عدوهم قَوْله فِي الْحَج كل حَصَاة مِنْهَا حَصى الْخذف كَذَا جَاءَ فِي كتاب مُسلم عَن عَامَّة شُيُوخنَا وَمَعْنَاهُ مثل حَصى الْخذف كَمَا يُقَال ريد الْأسد أَي مثله وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة القَاضِي التَّمِيمِي مثل حَصى مُبينًا وَكَذَلِكَ فِي غير مُسلم.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي حَدِيث بدر وَضرب الْملك للمشرك وَقَوله كَضَرْبَة السَّوْط فاخضر ذَلِك أجمع كَذَا لَهُم وَهُوَ الصَّحِيح وَفِي بعض الرِّوَايَات عَن رُوَاة مُسلم فأحصى ذَلِك أجمع بِالْحَاء وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ يَعْنِي رِوَايَته لما ذكر من الحَدِيث وَحفظه وَهُوَ وهم وَالله أعلم قَوْله فِي بَاب مَا يصاب من الطَّعَام بِأَرْض الْعَدو وَكُنَّا محاصرين حصن خَيْبَر كَذَا لكافتهم وَهُوَ الْمَعْرُوف وتقيد فِي كتاب الْأصيلِيّ بِخَطِّهِ محاضرين

<<  <  ج: ص:  >  >>