للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي سقائها وتحفر أَي تعمق لَهُ وَهُوَ أوجه هُنَا بِدَلِيل الحَدِيث الآخر تحوضه بِالْحَاء الْمُهْملَة أَي تجْعَل لَهُ حوضا ثمَّ بعد هَذَا قَالَ وَجعلت تغرف فِي سقائها وبدليل قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لَو تركته كَانَ عينا معينا وَفِي الْوَقْف من حفر بير رومة فَلهُ الْجنَّة فحفرتها كَذَا فِي نسخ البُخَارِيّ وَقيل هُوَ وهم وَالْمَعْرُوف الْمَشْهُور من اشْترى بير رومة وَإِن عُثْمَان اشْتَرَاهَا وَلم يحفرها وَقَول أبي خَليفَة كتبت إِلَى ابْن عَبَّاس أَن يكْتب إِلَيّ ويحفى عني ثمَّ ذكر عَن ابْن عَبَّاس اخْتَار لَهُ الْأُمُور اخْتِيَارا وأحفى عَنهُ كَذَا روايتنا فِيهِ عَن أبي بَحر وَأبي عَليّ من شُيُوخنَا بِالْحَاء الْمُهْملَة وقيدناه عَن ابْن أبي جَعْفَر وَعَن التَّمِيمِي بِالْمُعْجَمَةِ وهوا لذِي صَوبه لنا بعض شُيُوخنَا من غير رِوَايَة وَقَالَ لَعَلَّه بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَمَعْنَاهُ عِنْدِي على هَذَا لَا تُحَدِّثنِي بِكُل مَا رويته وَلَكِن أخف عني بعضه مِمَّا لَا أحتمله وَلَا ترَاهُ لي صَوَابا ويعضده قَول ابْن عَبَّاس اخْتَار لَهُ الْأُمُور اخْتِيَارا وَيظْهر لي أَن الصَّوَاب الرِّوَايَة الأولى وَيكون الإحفاء النَّقْص من إحفاء الشَّوَارِب وَهُوَ جزها وَيكون بِمَعْنى الْإِمْسَاك من قَوْلهم سَأَلَني فحفوته أَي منعته أَي أمسك عني بعض مَا مَعَك مِمَّا لَا أحتمله وَقد يكون الإحفاء أَيْضا بِمَعْنى الِاسْتِقْصَاء من إحفاء الشَّوَارِب وعني هُنَالك بِمَعْنى عَليّ أَي استقص مَا تخاطبني بِهِ ونخله وَجَوَاب ابْن عَبَّاس يدل عَلَيْهِ وَذكر المفجع اللّغَوِيّ فِي كِتَابه المنقد أحفى فلَان بفلان إِذا أربى عَلَيْهِ فِي المخاطبة وَمِنْه أحفوه فِي الْمَسْأَلَة أَي أَكْثرُوا فَكَأَنَّهُ يَقُول لَهُ ويحفى عني يَقُول لَا تكْثر عَليّ وَعَن الْأَكْثَر عني وَالله أعلم فِي فتح مَكَّة أحصدوهم حصدا وأحفى بِيَدِهِ على الْأُخْرَى كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى الْمُبَالغَة وَفِي الحَدِيث أَن الله يحب العَبْد التقى الحفى كَذَا هُوَ عِنْد العذرى بحاء مُهْملَة وَلغيره بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ الصَّوَاب وَقَوله فِي حَدِيث ابْن أبي شيبَة فِي الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَإِذا كَانَت العراة الحفاة رُؤُوس النَّاس بِالْحَاء الْمُهْملَة جمع حاف كَذَا لكافتهم كَمَا فِي غير هَذِه الرِّوَايَة وَعند ابْن الْحذاء الحفدة مَكَان الحفاة وَمَعْنَاهُ هُنَا الْخدمَة كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر رعاء الشَّاة

الْحَاء مَعَ الْقَاف

(ح ق ب) قَوْله وأحقبها خَلفه أَي أردفها وَرَاءه وَجعلهَا مَكَان الحقيبة كَذَا روينَاهُ وَرَوَاهُ بَعضهم أعقبها وَهُوَ بِمَعْنَاهُ أَي جعلهَا خَلفه وَقَوله وَنحن خفاف الحقائب جمع حقيبة وَهِي مَا يشد فِي مؤخرة الرجل يرفع فِيهَا الرجل مَتَاعه وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَمِنْه احتقب فلَان خيرا أَو شرا كَأَنَّهُ رَفعه فِي حقيبته لوقت الْحَاجة وَفِي الحَدِيث فَانْتزع طلقا من حقبه الحقب هُوَ الْحَبل يشد وَرَاء الْبَعِير وَضَبطه بَعضهم حقبه بِالسُّكُونِ أَي مِمَّا أحتقبه وَقد ذكرنَا هَذَا الْخَبَر وَالِاخْتِلَاف فِيهِ وَالوهم فِي حرف الْجِيم وَالْعين

(ح ق ل) فِيهَا المحاقلة وَهُوَ مُفَسّر فِي الحَدِيث كِرَاء الأَرْض للزِّرَاعَة بالزرع وَقيل بِجُزْء مِمَّا يخرج مِنْهَا وَقيل بيع الزَّرْع بِالْحِنْطَةِ كَيْلا كالمزابنة فِي الثِّمَار وَبِذَلِك فسره جَابر فِي حَدِيث مُسلم وَقيل بيع الزَّرْع قبل طيبه وَقيل بَيْعه فِي سنبله بِالْبرِّ وَذكر الحقل وَهُوَ الفدان والمزرعة وَجَمعهَا محاقل وَقد جَاءَ جمعهَا فِي الحَدِيث وَقيل الحقل الزَّرْع مادام أَخْضَر وَقيل أَصْلهَا أَن يَأْخُذ أَحدهمَا حقلا من الأَرْض لحقل آخر لِأَنَّهَا مفاعلة من ذَلِك وَمِنْه كَانَ أَكثر النَّاس حقلا أَي فدادين وتحقل على أربعاء لَهَا أَي تزرع على جداول وَقد ذكرنَا هَذَا وَالْخلاف فِيهِ فِي الْجِيم وَالْعين

(ح ق ن) قَوْله مَا بَين حافنتي وذاقنتي قيل الحاقنة مَا سفل من الْبَطن والذاقنة مَا علا

<<  <  ج: ص:  >  >>