للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاضع وَقد يكون أخنع بِمَعْنى أقبح وأفجر كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَخبث قَالَ الْخَلِيل الخنع الْفُجُور وَفِي رِوَايَة أُخْرَى فِي البُخَارِيّ أخنى وَمَعْنَاهَا من نَحْو هَذَا التَّفْسِير أَي أفجر وأفش والخنى الْفُحْش كَمَا قَالَ فِي اللَّفْظ الآخر وأخبثها وَيكون بِمَعْنى أهلك لصَاحِبهَا يُقَال أخنى عَلَيْهِ الدَّهْر أَي أهلكه وَذكر أَبُو عبيد أَنه روى أنخع بِتَقْدِيم النُّون وَهُوَ أَيْضا من هَذَا الْمَعْنى أَي اقْتُل وَأهْلك والنخع الْقَتْل الشَّديد وَاخْتلف فِي معنى قَوْله تسمى بِملك الْأَمْلَاك فجَاء فِي الحَدِيث هُوَ مثل قَوْله شاه شاه هَذَا قَول سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَقيل مَعْنَاهُ أَن يُسمى بأسماء الله الَّذِي هُوَ ملك الْأَمْلَاك كالعزيز والجبار والرحمان

(خَ ن ق) قَوْله فخنقه بِهِ خنقا شَدِيدا وَضَبطه بَعضهم خنقا بِكَسْر النُّون ويقالان مَعًا وَقَوله يؤخرون الصَّلَاة ويخنقونها أَي يضيقون وَقتهَا بِكَثْرَة التَّأْخِير يُقَال هم فِي خناق من كَذَا أَي ضيق

(خَ ن س) قَوْله وخنس إبهامه أَي قبضهَا وَمِنْه فِي الشَّيْطَان فَإِذا ذكر الله خنس أَي انقبض وَرجع يُقَال من هَذَا كُله خنس فِي اللَّازِم وَالْوَاقِع وَذكرنَا اخْتِلَاف الرِّوَايَات فِي الْحَدِيثين.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي تَفْسِير قل أعوذ بِرَبّ النَّاس عَن ابْن عَبَّاس الوسواس إِذا ولد خنسه الشَّيْطَان فَإِذا ذكر الله ذهب وَإِن لم يذكر الله ثَبت على قلبه فِي هَذَا الْكَلَام اختلال لَا شكّ وَكَذَلِكَ للرواة فِي جَمِيع النّسخ وَلَا معنى لَهُ وَهُوَ تَصْحِيف وتغيير فَأَما أَن يكون صَوَابه نخسه الشَّيْطَان كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب لَكِن اللَّفْظ الَّذِي جَاءَ بِهِ بعد من غير هَذَا الحَدِيث وَهُوَ مَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس يُولد الْإِنْسَان والشيطان جاثم على قلبه فَإِذا ذكر الله خنس وَإِذا غفل وسوس فَكَانَ البُخَارِيّ إِنَّمَا أَرَادَ ذكر هَذَا الحَدِيث أَو الْإِشَارَة للحديثين وَالله أعلم

الْخَاء مَعَ الصَّاد

(خَ ص ب) قَوْله أَحدهمَا خصبة بِفَتْح الْخَاء وَكسر الصَّاد وسكونها أَي ذَات خصب وكلاء

(خَ ص ر) وَقَوله نهى عَن الِاخْتِصَار فِي الصَّلَاة وَعَن الخصر فِي الصَّلَاة بِفَتْح الْخَاء وَعَن الصَّلَاة مُخْتَصرا بِكَسْر الضَّاد قيل هُوَ وضع الْيَد على الخصر فِي الصَّلَاة وَرُوِيَ ذَلِك عَن عَائِشَة وَقَالَت أَن الْيَهُود تَفْعَلهُ ذكره البُخَارِيّ وَقيل هُوَ أَن لَا يتم ركوعها وسجودها كَأَنَّهُ يختصرها ويحذفها وَقيل هُوَ أَن يُصَلِّي وَبِيَدِهِ عَصا يتَوَكَّأ عَلَيْهَا مَأْخُوذ من المخصرة وَهُوَ عصى أَو غَيره يمْسِكهَا الْإِنْسَان بِيَدِهِ وَقيل هُوَ أَن يقْرَأ فِيهَا من آخر السُّورَة أَو آيَتَيْنِ وَلَا يتم السُّورَة فِي فَرْضه وَقَوله فَخرجت مخاصرا مَرْوَان أَي مماشيا لَهُ آخِذا بِيَدِهِ خاصرت الرجل إِذا مَا شيته ويدك فِي يَده وَقَوله وَبِيَدِهِ مخصرة هُوَ مَا حَبسه الْإِنْسَان بِيَدِهِ من عصى وقضيب وَشبهه وَفِي رِوَايَة مخصرا قَوْله فأصابتني خاصرة أَي وجع الخاصرة أَو ألم فِيهَا أَو يكون يُرِيد بذلك تألم أَطْرَافه ووجعها من قَوْلهم خصر الرجل إِذا آلمه الْبرد فِي أَطْرَافه

(خَ ص ل) وَقَوله كَانَت فِيهِ خصْلَة من خِصَال النِّفَاق قيل حَالَة من حالاته وَعند أَن مَعْنَاهُ شُعْبَة وجزء مِنْهُ والخصلة كل لحْمَة مُنْفَرِدَة فِي الْجِسْم كلحمة العضدين والساقين والفخذين وَلذَلِك يُقَال جَاءَ فلَان ترْعد خصائله وَقد تكون الْخصْلَة هُنَا بِمَعْنى الشيمة والخلق الَّتِي حصل عَلَيْهَا وحازها والخصل قرطسة الرَّمْي وَسبق الْخَيل يُقَال لفُلَان الخصل أَي السَّبق لحوز فضيلته

(خَ ص م) قَوْله الألد الْخصم بِكَسْر الصَّاد أَي الْكثير الْخِصَام قَوْله فِي بَاب هَل يُشِير الإِمَام بِالصُّلْحِ سمع صَوت خصوم بِالْبَابِ كَذَا الرِّوَايَة هُنَا وَأكْثر اسْتِعْمَال الْعَرَب فِيهِ خصم للْوَاحِد والاثنين والجميع وَالذكر وَالْأُنْثَى قَالَ الله تَعَالَى) وَهل أَتَاك نبأ الْخصم

(وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>