للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(د ج ج) قَوْله مدجج أَي كَامِل السِّلَاح والشكة

(د ج ل) قَوْله الْمَسِيح الدَّجَّال قيل مَعْنَاهُ الْكذَّاب المموه بباطله وسحره الملبس بِهِ وَالرجل طلا الْبَعِير بالقطران وَقيل سمي بذلك لضربه نواحي الأَرْض وقطعه لَهَا دجل الرجل ودجل بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل إِذا فعل ذَلِك وَقيل هُوَ من التغطية لِأَنَّهُ يُغطي الأَرْض بجموعه والدجل التغطية وَمِنْه سميت دجلة لانتشارها على الأَرْض وتغطية مَا فاضت عَلَيْهِ

(د ج ن) وَقَوْلها فَيَأْتِي الدَّاجِن وشَاة دَاجِن هِيَ مَا يألف الْبَيْت من الْحَيَوَان وَمِنْه أَن عِنْدِي داجنا.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فيقرها فِي أذن وليه قرا الدَّجَاجَة لم تخْتَلف الرِّوَايَة فِي كتاب مُسلم فِيهِ هَكَذَا وَاخْتلفت فِيهِ الرِّوَايَات فِي البُخَارِيّ فَرَوَاهُ بَعضهم الزجاجة بالزاي المضمومة وَكَذَا جَاءَ للمستملي وَابْن السكن وَأبي ذَر وعبدوس والقابسي فِي كتاب التَّوْحِيد وللأصيلي هُنَاكَ الدَّجَاجَة وَكَذَلِكَ اخْتلفُوا فِيهِ فِي مَوَاضِع أخر وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَن هَذَا تَصْحِيف وَأَن الصَّوَاب الأول وَقد ذكر فِي بعض رواياته قر القارورة فَمن رَوَاهُ الدَّجَاجَة بِالدَّال شبه إِلْقَاء الشَّيْطَان مَا يسترقه من السّمع فِي أذن وليه بقر الدَّجَاجَة وَهُوَ صَوتهَا لصواحبها وَقيل يقرها يسَاره بهَا وَمن قَالَ الزجاجة بالزاي فَقيل يلقيها ويودعها فِي أذن وليه كَمَا يقر الشَّيْء فِي القارورة والزجاجة وَقيل يقرها بِصَوْت وحس كحس الزجاجة إِذا حركتها على الصَّفَا أَو غَيره وَقيل مَعْنَاهُ يُرَدِّدهَا فِي أذن وليه كَمَا يتَرَدَّد مَا يصب فِي الزجاجة والقارورة فِيهَا وَفِي جوانبها لَا سِيمَا على رِوَايَة من رَوَاهُ فيقرقرها وَسَيَأْتِي تَفْسِير يقر وَالْخلاف فِي لَفظه وَمَعْنَاهُ فِي الْقَاف بأشبع من هَذَا إِن شَاءَ الله واللغة الفصيحة فِي الدَّجَاج والدجاجة الْفَتْح وَقد كسرهَا بَعضهم

(الدَّال مَعَ الْحَاء)

(د ح ر) قَوْله مارئ الشَّيْطَان يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَر وَلَا أَدْحَر وَلَا أَحْقَر وَلَا أَغيظ مِنْهُ فِي يَوْم عَرَفَة معنى أَدْحَر أَي أبعد عَن الْخَيْر وَمِنْه قَوْله فتقعد ملوما مَدْحُورًا أَي مُبْعدًا قَوْله فتدحرج أَي تطلق ظهر الْبَطن بَين يَدَيْهِ وكجمر دحرجته على رجلك مثله

(د ح ض) قَوْله حِين دحضت الشَّمْس وَحين تدحض الشَّمْس بضاد مُعْجمَة مَعْنَاهُ زَالَت عَن كبد السَّمَاء قَالَ يَعْقُوب وَذَلِكَ مَا بَين الظّهْر وَالْعشَاء وَقَوله فِي الصِّرَاط مدحضة ودحض مزلة بِفَتْح الْمِيم فيهمَا هما بِمَعْنى أَي يدحض فِيهِ ويزل ويزلق الدحض بِفَتْح الدَّال وَسُكُون الْحَاء الزلق والدحض أَيْضا المَاء يكون مِنْهُ الزلق

(د ح و) قَوْله فدحا السَّيْل فِيهِ أَي بسط فِيهِ مَا سَاقه من تُرَاب وَرمل وحصى والدحو الْبسط قَالَ الله تَعَالَى) وَالْأَرْض بعد ذَلِك دحاها

(.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فتمشون فِي الطين والدحض قد فسرناه كَذَا رِوَايَة الكافة وَعند الْقَابِسِيّ الرحض بالراء وَفسّر بَعضهم هَذِه الرِّوَايَة بِمَا يجْرِي من الْبيُوت أَي من الرحاضة وَهُوَ بعيد إِنَّمَا الرحض الْغسْل والرحاض خَشَبَة يضْرب بهَا الثَّوْب ليغسل

الدَّال مَعَ الْخَاء

(د خَ خَ) فِي حَدِيث ابْن صياد مَا خبات لَك قَالَ الدخ بِضَم الدَّال مشدد الْخَاء قيل هِيَ لُغَة فِي الدُّخان وَقَالَ بِفَتْح الدَّال أَيْضا وَقيل أَرَادَ أَن يَقُول الدُّخان فزجره النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن تَمَامه فَلم يسْتَطع تَمَامه وَقيل هُوَ نبت مَوْجُود بَين النخيل وَرجح هَذَا الْخطابِيّ وَقَالَ لَا معنى للدخان هُنَا إِذْ لَيْسَ مِمَّا يخبأ إِلَّا أَن يُرِيد بخبات أضمرت قَالَ القَاضِي رَحمَه الله بل الْأَصَح والأليق بِالْمَعْنَى أَنه هُنَا الدُّخان وَأَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَمَا رُوِيَ كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>