للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طيبا وَقَوله أحرقني ذكاؤها أَي شدَّة حرهَا والتهابها كَذَا هُوَ بِفَتْح الذَّال مَمْدُود عِنْد الروات وَالْمَعْرُوف فِي شدَّة حر النَّار الْقصر إِلَّا أَن أَبَا حنيفَة ذكر فِيهِ الْمَدّ وخطاه فِيهِ عَليّ بن حَمْزَة فِي ردوده يُقَال ذكت النَّار تذكوا ذكا وذكوا وَمِنْه ذكاء الطّيب انتشار رِيحه وَأما الذكاء مَمْدُود فتمام السن وذكاء الْقلب

الذَّال مَعَ اللَّام

(ذ ل ذ ل) قَوْله فِي الكانز بن يتذلذل كَذَا ذكره بَعضهم أَي يضطرب وذلاذل الثَّوْب أسافله لاضطرابها وَأكْثر الرِّوَايَة يتزلزل وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وسنذكره

(ذ ل ك) قَوْله لجَابِر حِين ذكر لَهُ خبر زواجه الثّيّب واعتذاره فَذَلِك أَي فَذَلِك صَوَاب أَو رَأْي أَو نَحوه

(ذ ل ل) قَوْله كم من عذق مذلل أَي مدلى كَمَا قَالَ تَعَالَى) وذللت قطوفها تذليلا

(وَذَلِكَ لطيبها وامتلائها ونعمتها وَقيل فِي قَوْله وذللت قطوفها أَي أصلحت وَقربت وَقيل أمكنت فَلَا تمنع وَمثله وَالنَّخْل قد ذللت فَهِيَ مطوقة بثمرها وَهُوَ تَفْسِيره وَالِاسْم مِنْهُ الذل بِالْكَسْرِ وَأَصله اللين لِأَنَّهُ من ثقله بثمره لِأَن وتدلى وَهُوَ بِالْكَسْرِ ضد اللين وبالضم ضد الْعِزّ وَقَوله نَاقَة مذللة أَي لينَة سهلة

(ذ ل ف) قَوْله ذلف الأنوف بِضَم الذَّال وَسُكُون اللَّام وَالِاسْم الذلف بِفَتْح اللَّام وَالرجل أذلف وَالْمَرْأَة ذلفاء مَمْدُود قيل مَعْنَاهُ صغَار الأنوف وَقيل فطس الأنوف وَبِهَذَا اللَّفْظ جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر فطس الأنوف قيل هُوَ قصر الْأنف وَتَأَخر أرنبته وَقيل هُوَ أَن يكون طرفه إِلَى الغلظ أميل مِنْهُ إِلَى الْحَلَاوَة وَقيل تظامن فِي أرنبته وَقيل همزَة تكون فِي أرنبته وَقد رَوَاهُ بَعضهم بدال مُهْملَة وَكَذَا روينَاهُ عَن التَّمِيمِي بِالْوَجْهَيْنِ وَالْمَعْرُوف بِالْمُعْجَمَةِ

(ذ ل ق) قَوْله فَلَمَّا أذلقته الْحِجَارَة أَي بلغت مِنْهُ الْجهد وَقيل عضته وأوجعته وأوهنته وَقَوله فِي الْحجر فانذلق أَي انحد ورق وَسنَان منذلق أَي محدد

الذَّال مَعَ الْمِيم

(ذ م ر) قَوْله تصخب عَلَيْهِ وتذمر بِفَتْح التَّاء والذال وَشد الْمِيم أَي تغيظ وتلوم قَالَ الْأَصْمَعِي إِذا جعل الرجل يتَكَلَّم ويتغضب أثْنَاء ذَلِك قيل سَمِعت لَهُ تذمرا وَكَانَ عِنْد ابْن الْحذاء وتدمن وَهُوَ تَصْحِيف وَكَذَلِكَ لبَعْضهِم عَن العذري تدمري وَلَيْسَ بِشَيْء وَقَوله حبذا يَوْم الذمار بِكَسْر الذَّال وحامي الذمار الذمار مَا يجب على الْمَرْء حفظه وحمايته وَمعنى حبذا يَوْم الذمار أَي مَا أوفقه لحمايته وأحبه لأَهله وأصل الْكَلِمَة أَن حب فعل وَذَا فَاعله فاستعملتا مَعًا حَتَّى جاءتا كالكلمة الْوَاحِدَة وارتفع مَا بعده بِهِ على الْفَاعِل وَيصِح عِنْد النُّحَاة أَيْضا رفع مَا بعده على خبر الْمُبْتَدَأ وَأَن يكون حبذا كالاسم مُبْتَدأ أَو يكون على أَصله ذَا فَاعل وَزيد مُبْتَدأ بعده مُؤخر وحبذا فِي مَوضِع خَبره

(ذ م م) قَوْله مَا يذهب عني مذمة الرَّضَاع روينَاهُ بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَكَذَا ضبطناه على شَيخنَا أبي الْحُسَيْن اللّغَوِيّ وَالْكَسْر أشهر وَهُوَ الَّذِي صوب الْخطابِيّ وَذكره أَكْثَرهم وَهُوَ من الذمام أَي مَا يزل عني حق ذمامها بالمكافأة عَلَيْهِ وَقيل مَعْنَاهُ مَا يزِيل مؤونته وَاحْتِمَال مشقته وبالفتح إِنَّمَا يكون من الذَّم كَأَنَّهُ يَقُول مَا يذهب عني لوم الْمُرضعَة وذمها من ترك مكافأتها قَالَ أَبُو زيد مذمة بِالْكَسْرِ من الذمام وبالفتح من الذَّم وَقَوله وَيسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم وَذمَّة الله وَذمَّة رَسُوله وذمتك أَي ضَمَان الله وَضَمان رَسُوله وضمانك يُقَال ذمام وَذمَّة بِالْكَسْرِ وذمامة بِالْفَتْح ومذمة بِالْكَسْرِ وذم كَذَلِك وَقيل الذِّمَّة الْأمان والذمة أَيْضا الْعَهْد وَقَوله فأصابته من صَاحبه ذمَامَة بِالْفَتْح قيل استحياء وَقيل هُوَ من

<<  <  ج: ص:  >  >>