للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا حرمهَا الشَّرْع نفى عَنْهَا اسْم الْمَدْح وَنهى عَن تَسْمِيَتهَا بذلك لَيْلًا تتشوق إِلَيْهَا النُّفُوس الَّتِي عهدتها قبل وَقصر هَذَا الِاسْم الْحسن على الْمُسلم وقلب الْمُؤمن وَمعنى كرم وكرم سَوَاء وصف بِالْمَصْدَرِ يُقَال رَحل كريم وكرم وكرم وكرام وَقيل سميت بذلك لكرم ثَمَرَتهَا وظلها وَكَثْرَة حملهَا وطيبها وَأَنَّهَا مذللة القطوف سهل الجني لَيْسَ بِذِي شوك وَلَا شاق المصعد كالنخل وَأكله غضا ويابسا وادخاره واتخاذه طَعَاما وَشَرَابًا وأصل الْكَرم الْجمع وَالْكَثْرَة للخير وَمِنْه سمي الرجل كَرِيمًا لِكَثْرَة خَيره ونخلة كَرِيمَة لِكَثْرَة حملهَا فَكَانَ الْمُؤمن أولى بِهَذِهِ الصّفة وَقد خص ذَلِك عمر بقوله كرم الْمُؤمن تقواه إِذْ هُوَ شرفه وجماع خَيره قَالَ الله تَعَالَى) إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم

(كَأَنَّهُ أفضل أَنْوَاع الْكَرم وخصال الشّرف وَقَوله إِنَّمَا الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم يُوسُف الحَدِيث إِذا كَانَ الْكَرم الْجمع وَكَثْرَة الْخَيْر فَهُوَ حَقِيقَة عِنْد يُوسُف لِأَنَّهُ جمع مَكَارِم الْأَخْلَاق الَّتِي يَسْتَحِقهَا الْأَنْبِيَاء إِلَى كرم شرف النُّبُوَّة وَشرف علم الرُّؤْيَا وَغَيرهَا من الْعُلُوم وَشرف رياسة الدُّنْيَا وَكَونه على خَزَائِن الأَرْض وَشرف النّسَب بِكَوْنِهِ رَابِع أَرْبَعَة فِي النبوءة فبالحقيقة أَن يحصر كرمه بأنما الَّتِي تَنْفِي ذَلِك عَن عيره وَقَوله كرائم أَمْوَالهم نفائسها وَقيل مَا يختصه صَاحبه لنَفسِهِ مِنْهَا ويؤثره وَقَوله وَلَا يجلس على تكرمته إِلَّا بِإِذْنِهِ أَي فرَاشه يُرِيد الَّذِي يكرم بالإجلاس عَلَيْهِ من يَقْصِدهُ وَكَذَلِكَ الوساد وَشبهه وَقَوله تنْفق فِيهِ الْكَرِيمَة وتوق كرائم أَمْوَالهم كرائم المَال خيراه وأفضله وَقيل يحْتَمل أَنه يُرِيد هُنَا بالكريمة الْحَلَال ويحتلم الْكثير وَقَوله فِي الْخَيل يتخذها تكرما وتجملا ذَكرْنَاهُ فِي الْجِيم

(ك رع) قَوْله الكرع فِي الْحَوْض بِسُكُون الرَّاء وَكَذَلِكَ وَإِلَّا كرعنا بِفَتْحِهَا وَسُكُون الْعين كرع فِي الْحَوْض وَالنّهر إِذا شرب بِفِيهِ وَقَالَ ابْن دُرَيْد إِنَّمَا ذَلِك إِذا خاضه فَشرب مِنْهُ بِفِيهِ يُقَال كرع كرعا وكروعا وَقَالَ غَيره الكرع بِالْفَتْح مَاء السَّمَاء وأكرع الْقَوْم أَصَابُوهُ فَوَرَدُوا والكرع بِفَتْح الرَّاء المَاء الَّذِي تخوضه الْمَاشِيَة بأكارعها فَتَشرب فِيهِ

وَقَوله الدَّوَابّ والكراع وَهلك الكراع بِضَم الْكَاف وَضَبطه بَعضهم عَن الْأصيلِيّ بِالْكَسْرِ وَهُوَ خطأ قَالَ أَبُو عَليّ الكراع اسْم الْجَمِيع الْخَيل وَإِلَّا كارع لذوات الظلْف خَاصَّة كالأوظفة من الْخَيل وَالْإِبِل ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سموا بِهِ ثمَّ اسْتعْمل ذَلِك فِي الْخَيل خَاصَّة وَمِنْه الحَدِيث الْمُتَقَدّم وَمِنْه قَوْله وَلَو كرَاع شَاة محرق وَقيل الكراع مَا فَوق الظلْف للأنعام ونحت السَّاق وَقَوله كرَاع هرشي الكراع كل أنف سَائل من جبل أَو حرَّة وكراع الغميم مَوضِع نذكرهُ

(ك رس) قَوْله أَثوَاب من كُرْسُف وفيهَا الكرسف بِضَم الْكَاف وَالسِّين الْمُهْملَة أَي الْقطن وَهُوَ العطب أَيْضا وَقَوله مَا أَدْرِي مَا أصنع بِهَذِهِ الكراييس بياءين كل وَاحِدَة بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا هِيَ المراحيض وأحدها كرياس بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وسين مُهْملَة وَقيل هِيَ المراحيض المتخذة على السطوح خَاصَّة وَلَا يمسى مَا يتَّخذ فِي السّفل كرياسا سمي بذلك لما تعلق بِهِ من الأقدار فتكرس أَي تجمع وَالْيَاء فِيهِ زَائِدَة

(ك رش) قَوْله فِي الْأَنْصَار كرشي وعيبتي أَي جماعتي وَمَوْضِع ثقتي والكرش الْجَمَاعَة من النَّاس

(ك ره) قَوْله كَرَاهِيَة كَذَا يُقَال كَرَاهِيَة وَكَرَاهَة وكراهين حَكَاهُ أَبُو زيد والكره مثله بِالْفَتْح كَرَاهَة الشَّيْء بِالْفَتْح وَالضَّم مَعًا عِنْد الْبَصرِيين وَقَالَ الْفراء بِالْفَتْح وَأما الضَّم فبمعنى الْمَشَقَّة وَقَالَ القتبى بِالْفَتْح الْقَهْر وبالضم الْمَشَقَّة والكره بِالضَّمِّ وَسُكُون الرَّاء الْمَكْرُوه قَالَ الله تَعَالَى) وَهُوَ كره لكم (

<<  <  ج: ص:  >  >>