للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ك ل ح) قَوْله فِي التَّفْسِير عبس كلح الكلح بِفَتْح اللَّام تقلص الشفتين

وَفِي التَّنْزِيل وهم فِيهَا كَالِحُونَ وَعَبس بِمَعْنى قطب

(ك ل ل) قَوْله يحمل الْكل بِفَتْح الْكَاف قَالَ الله تَعَالَى) وَهُوَ كل على مَوْلَاهُ

(ينْطَلق على الْوَاحِد والجميع وَالذكر وَالْأُنْثَى وَقد جمعه بَعضهم كلولا وَمَعْنَاهُ الثّقل وَمن لَا يقدر على شَيْء كاليتيم والعيال وَالْمُسَافر المعي

وَهَذَا أَصله من الكلال وَهُوَ الإعياء ثمَّ اسْتعْمل فِي كل ضائع وَأمر مثقل

وَمِنْه قَوْله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من ترك كلا فعلى أَي عيالا أَو دينا وَقَوله وتكلله النّسَب وَلَا يَرِثنِي إِلَّا كَلَالَة قَالَ الْحَرْبِيّ فِي الْكَلَالَة وَجْهَان يكون الْمَيِّت بِنَفسِهِ إِذا لم يتْرك ولدا وَلَا والدا وَالْقَوْل الْآخرَانِ الْكَلَالَة من تَركه الْمَيِّت غير الْأَب وَالِابْن وَيدل عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وتكلله النّسَب أَي عطف عَلَيْهِ وأحاط بِهِ

وَفِي حَدِيث حنين فمازلت أرى حَدهمْ كليلا أَي شدتهم وقوتهم آلت إِلَى ضعف وفشل والكلال الإعياء والفشل والضعف

وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء حَتَّى صَارَت فِي مثل الأكليل يَعْنِي الْمَدِينَة قيل هُوَ مَا أحَاط بالظفر من اللَّحْم وكل مَا أحَاط بِشَيْء فَهُوَ أكليل وَمِنْه سمي الإكليل وَهِي الْعِصَابَة لإحاطته بالجبين وَقيل هِيَ الرَّوْضَة

وَفِي الحَدِيث تبرق أكاليل وَجهه وَهُوَ الجبين وَمَا يُحِيط مِنْهُ بِالْوَجْهِ وَهُوَ مَوضِع الإكليل قَوْله كلا وَالله لتنفقن كنوزهما فِي سَبِيل الله هِيَ فِي كَلَام الْعَرَب للجحد بِمَعْنى لَا وَالله وَقيل بِمَعْنى الزّجر

(ك ل م) قَوْله لَا يكلم أحد فِي سَبِيل الله وَقَوله إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَكَلمه يثعب دَمًا الْكَلم بِالْفَتْح الْجرْح وَقَوله بِكَلِمَات الله التامات يَعْنِي الْقُرْآن وَمِنْه تَصْدِيق كَلِمَاته وَقيل كَلَام الله كُله تَامّ لَا يدْخلهُ نقص كَمَا يدْخل كَلَام الْبشر وَمر تَفْسِير التَّامَّة فِي التَّاء

وَقَوله سُبْحَانَ الله عدد كَلِمَاته قيل فِي كَلِمَاته علمه فِي قَوْله لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفذ كَلِمَات رَبِّي فَإِذا كَانَ على هَذَا فَذكر الْعدَد هُنَا تجوز بِمَعْنى الْمُبَالغَة فِي الْكَثْرَة إِذْ علم الله لَا ينْحَصر وَكَذَلِكَ إِن رد معنى كَلِمَاته إِلَيّ كَلَامه أَو الْقُرْآن كَمَا تقدم فِي قَوْله كَلِمَات الله التَّامَّة كَمَا قيل فِي قَوْله وتمت كلمة رَبك الْحسنى أَي كَلَامه إِذْ لَا تَنْحَصِر صِفَاته وَلَا كَلَامه وَلَا أول وَلَا آخر لذاته لَا إِلَه غَيره وَإِذا قُلْنَا معنى كَلِمَاته علمه أَي معلوماته فَيحْتَمل أَن يُرِيد الْعدَد وَيحْتَمل أَن يُرِيد التكثير وَقيل يحْتَمل أَن يُرِيد عدد الإذكار وَعدد الأجور على ذَلِك وَنصب عددا ومدادا وزنة على الْمصدر

وَقَوله فِي عِيسَى كلمة الله وروحه أَي خلق بكلمته وَهُوَ قَوْله كن من غير أَب كَمَا قَالَ تَعَالَى) إِن مثل عِيسَى عِنْد الله كَمثل آدم

(وَقيل سَمَّاهُ كلمة ليبشرها أَولا بِولد ثمَّ كَونه بشرا فَسَماهُ كلمة لذَلِك إِلَى قَوْله كن فَيكون وَقَوله تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم وَكتب بهَا النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِلَى قَيْصر هِيَ مفسرة فِي بَقِيَّة الْآيَة وَهِي كلمة التَّوْحِيد وَكَذَلِكَ فِي قَوْله لتَكون كلمة هِيَ الْعليا أَي دينه وتوحيده ودعوته بِكَلِمَة التَّوْحِيد ومتله قَوْله وَنصر كَلمته أَي توحيده أَو أهل توحيده فَحذف أهل وَقيل فِي قَوْله تزوجتموهن بِكَلِمَة الله أَي بِكَلِمَة التَّوْحِيد لَا إِلَه إِلَّا الله وَقيل بقوله تَعَالَى) فإمساك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان

(وَقَوله أَرَاك كلفت بِعلم الْقُرْآن بِكَسْر اللَّام أَي علقت بِهِ وأحببته وأولعت بِهِ.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله أكلفوا من الْعَمَل مَا تطيقون بِأَلف وصل وَفتح اللَّام كَذَا رِوَايَة الْجُمْهُور وَهُوَ الصَّوَاب يُقَال كلفت بالشَّيْء أولعت بِهِ وَوَقع عِنْد بعض شُيُوخنَا والرواة بِأَلف الْقطع وَلَام مَكْسُورَة وَلَا يَصح عِنْد اللغويين

وَفِي حَدِيث الرِّبَا فَقَالَ ابْن عَبَّاس كلالا أَقُول

<<  <  ج: ص:  >  >>