للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْخَبَر الْمَنْفِيّ وَهُوَ الْوَجْه وَالصَّحِيح

فِي التَّفْسِير فِي حَدِيث زيد وَابْن أبي من رِوَايَة عبيد الله بن مُوسَى مَا أردْت إِلَّا أَن أكذبك النَّبِي كَذَا للجرجاني وَلغيره إِلَى مُخَفّفَة بِمَعْنى الْغَايَة وَكِلَاهُمَا صَحِيح الْمَعْنى وَفِي غير هَذِه الرِّوَايَة إِلَى لجميعهم وَهُوَ الْوَجْه الْبَين أَي مَا أردْت بِنَقْل مَا نقلته وجنيته على نَفسك بذلك إِلَى أَن بلغك تَكْذِيب النَّبِي لَك وَتَكون إِلَى هُنَا على أظهر مَعَانِيهَا للغاية وَقد تكون هُنَا بِمَعْنى فِي وَهُوَ أحد وجوهها أَي صرت فِي صفة من كذبه ومنزلته كَمَا قَالَ كأنني إِلَى النَّاس مَطْلِي بِهِ القار أجرب أَي فِي النَّاس وعَلى الْوَجْه الآخر ي لم يجد عَلَيْك مَا أردْت وَفعلت إِلَّا تَكْذِيب النَّبِي لَك وَقد يكون إِلَّا هُنَا للاستثناء الْمُنْقَطع من غير جنس المُرَاد

وَأما حَدِيث عمر وَأبي بكر فِي قصَّة بني تَمِيم فِي تَفْسِير سُورَة الحجرات مَا أردْت إِلَيّ أَو خلا فِي كَذَا الرِّوَايَة فِي الْبَاب الثَّانِي على الشَّك وهما بِمَعْنى مَا تقدم وَعند الْأصيلِيّ هُنَا إِلَيّ بتَشْديد الْيَاء أَو الإخلافي وَله وَجه أَي مَا قصدت قصدي إِلَّا لخلافي وَالله أعلم

وَفِي التَّيَمُّم فَقَالُوا أَلا ترى مَا صنعت عَائِشَة كَذَا لجميعهم وَعند الْحَمَوِيّ وَالْمُسْتَمْلِي فَقَالُوا لَا ترى على حذف ألف الِاسْتِفْهَام أَو نقص ألف الْجمع من الْخط فَيكون إِلَّا كَمَا للْجَمِيع

وَقَوله مَا قضى بِهَذَا عَليّ إِلَّا أَن يكون ضل يَصح أَن تكون على بَابهَا وَيكون ضل بِمَعْنى نسي وَوهم أَو تكون على ظَاهرهَا وَالْمعْنَى وَهُوَ مِمَّن لَا يضل وَلَا يُوصف بذلك على طَرِيق الْإِنْكَار أَي أَن هَذَا لَا يَفْعَله إِلَّا من ضل

وَفِي حَدِيث أضياف أبي بكر مَا لكم أَلا تقبلُوا عَنَّا قراكم بِالتَّخْفِيفِ عِنْد أَكثر الروَاة على الْعرض وَعند ابْن أبي جَعْفَر من شُيُوخنَا إِلَّا بِالتَّشْدِيدِ على اللوم والحض أَو يكون الْمَعْنى على مَا منعكم مِنْهُ وأحوجكم إِلَى أَلا تقبلُوا وَمثله قَوْله مَالك أَلا تكون مَعَ الساجدين قيل مَعْنَاهُ مَا مَنعك أَن تكون مَعَ الساجدين وَلَا زَائِدَة أَو أَي شَيْء جعل لَك أَلا تكون من الساجدين

وَقَوله فِي حَدِيث الصَّلَاة قبل الْخطْبَة فِي الْعِيد فِي خبر مَرْوَان وَأبي سعيد فَقلت أَيْن الِابْتِدَاء بِالصَّلَاةِ فَقَالَ لَا يَا أَبَا سعيد كَذَا فِي كتابي وسماعي وَفِي الْحَاشِيَة إلابتدأ بِالصَّلَاةِ وَقَوله فِي كتاب الاسْتِئْذَان مَا أحب أَن أحدا لي ذَهَبا ثمَّ قَالَ عِنْدِي مِنْهُ دِينَار إِلَّا أَن أرصده لديني كَذَا للأصيلي هُنَا وَلغيره لَا ارصده وَهُوَ صَحِيح صفة للدينار وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى وَفِي غير هَذَا الْبَاب إِلَّا دِينَارا أرصده وَكله بِمَعْنى

وَفِي مَنَاقِب سعد مَا أسلم أحد إِلَّا فِي الْيَوْم الَّذِي أسلمت فِيهِ كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وَسَقَطت إِلَّا فِي بَاب إِسْلَام سعد عِنْدهم قَالَ بَعضهم صَوَابه إِسْقَاط إِلَّا وَلم يقل شَيْئا بل الصَّوَاب إِثْبَاتهَا أَي لم يسلم أحد فِي يَوْم إسلامي بِدَلِيل قَوْله وَلَقَد مكثت سَبْعَة أيامي وَإِنِّي لثلث ويروي ثَالِث الْإِسْلَام

قَوْله فِي فَضَائِل الْأَنْصَار مَا سقت إِلَيْهَا قَالَ وزن نواة من ذهب كَذَا للأصيلي هُنَا وَفِي بَاب مؤاخاة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بَين أَصْحَابه وَكَذَا للنسفي هُنَا وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي غير هذَيْن الْبَابَيْنِ وَعند البَاقِينَ فيهمَا مَا سقت فِيهَا وهما بِمَعْنى جَاءَت فِي بِمَعْنى إِلَيّ وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى فَردُّوا أَيْديهم فِي أَفْوَاههم أَي إِلَيّ

وَفِي غُرَمَاء والدجابر قَول عمر حِين علم بركَة النَّبِي فِي التَّمْر حَتَّى قضي غرماءه فَقَالَ لَهُ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) اسْمَع يَا عمر فَقَالَ أَلا نَكُون قد علمنَا أَنَّك رَسُول الله بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد أَي إِنَّا قد حققنا أَمرك وَلَا نشك فِي بركتك وَإجَابَة دعوتك فِيهَا إِلَّا أَلا نَكُون نعلم أَنَّك رَسُول الله كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى قد علمت حِين

<<  <  ج: ص:  >  >>