للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِيهَا حِدة وَقَول مُسلم نقدم الْأَخْبَار الَّتِي هِيَ أسلم وأنقى من أَن يكون ناقلوها أهل استقامة من هُنَا لابتداء الْكَلَام واستفتاحه وَتَأْتِي بِمَعْنى عَليّ كَمَا قَالَ تَعَالَى) ونصرناه من الْقَوْم

(أَي عَلَيْهِم

وَفِي الحَدِيث اقْرَءُوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة سماهم أَي على أَرْبَعَة وَقد تكون من هُنَا على بَابهَا من إبداء الْغَايَة أَي اجعلوا ابْتِدَاء أخذكم وقراتكم من سماعكم مِنْهُم كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر خُذُوا وَفِي الآخر استقرءوا

فمما يشكل ويوهم من هَذِه الْأَلْفَاظ فِي هَذِه الْأُصُول

قَوْله فِي حَدِيث وَفد ربيعَة ونخبر بِهِ من وَرَاءَنَا هَذَا بِفَتْح الْمِيم فِيهَا بِغَيْر خلاف

وَقَوله فِي الحَدِيث وأخبروا بِهِ من وراءكم كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة ابْن أبي شيبَة بِالْفَتْح وَفِي رِوَايَة ابْن مثنى وَابْن بشار من وراءكم بِالْكَسْرِ وَمِنْه قَوْله إِنِّي لأنظر من روائي كَمَا أبْصر من بَين يَدي هَذَانِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح ورويناهما جَمِيعًا على الِاسْم والحرف وَفِي كتاب البُخَارِيّ فِي بَاب الْخُشُوع فِي الصَّلَاة إِنِّي لأَرَاكُمْ من بعدِي وَمن بعد ظَهْري بِالْكَسْرِ عِنْد الروَاة وَسقط للمستملي لَفْظَة بعد فعلى قَوْله من بعدِي أَي من ورائي وَكَذَلِكَ من بعد ظَهْري كَمَا تَقول من وَرَاء ظَهْري وَكَذَلِكَ على قَوْله من ظَهْري وَقد يحْتَمل أَن تكون من هُنَا بِمَعْنى فِي كَمَا تقدم من مَعَاني من

وَمن ذَلِك قَوْله لَو اجْتمع عَلَيْهِم من بَين أقطارها بِفَتْح الْمِيم وَعَن ابْن ماهان من أقطارها وَقَول مُسلم آخر خطبَته ويستنكره من بعدهمْ كَذَا روينَاهُ بِالْفَتْح فِي تَرْجَمَة الْمُوَطَّأ قَوْله من سلم من رَكْعَتَيْنِ كَذَا لأكْثر الروَاة وَلأبي عِيسَى فِي رَكْعَتَيْنِ وهما بِمَعْنى فِي ماهنا بِمَعْنى من وَقَوله فِي أهل الذِّمَّة وَيُقَاتل من ورائهم بِكَسْر الْمِيم لَا غير أَي يكلفوا الْقِتَال قيل وَرَاء هُنَا بِمَعْنى أَمَام وَسَنذكر الْحَرْف فِي بَابه وَكَذَلِكَ أَيْضا قَوْله فِي الإِمَام جنَّة لمن خَلفه وَيُقَاتل من وَرَائه بِكَسْر الْمِيم قيل فِيهَا من أَمَامه وَالْأَظْهَر أَنه على وَجهه لما جَعَلُوهُ جنَّة وسترا نبه على الإتباع لَهُ والقتال فِي ظلّ سُلْطَانه وجماعته واللياذ إِلَى حمايته كَمَا يُقَاتل من وَرَاء الترس

وَقَوله فِي حَدِيث الْمُنَافِقين قَول ابْن أبي لَا تنفقوا على من عِنْد رَسُول الله حَتَّى يَنْفضوا من حوله وَقَول زُهَيْر وَهِي قِرَاءَة من خفض حوله الرِّوَايَة بِكَسْر من وَقد ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِي ضَبطه وشرحناه فِي حرف الْحَاء وَفِي مَوَاقِيت الصَّلَاة وَقَوله منيبين إِلَيْهِ أنهاكم من أريع كَذَا للأصيلي وللباقين على أَربع وهما بِمَعْنى قَالَ أهل الْعَرَبيَّة من وَعَن سَوَاء إِلَّا فِي خَصَائِص بَينهمَا سنذكرها فِي حرف الْعين إِن شَاءَ الله وَمِنْه قَوْلهم سَمِعت مِنْهُ الحَدِيث وسمعته عَنهُ وَقَالُوا إِنَّا فلَان من فلَان وَعَن فلَان وَمِنْه قَوْله سقط عَن فرس وَرُبمَا قَالَ من فرس هما بِمَعْنى وَفِي بَاب يهوي بِالتَّكْبِيرِ كَذَا قَالَ الزُّهْرِيّ وَلَك الْحَمد حفظت من شقَّه الْأَيْمن كَذَا لَهُم فِي جَمِيع النّسخ قيل وَصَوَابه حفظت مِنْهُ شقَّه الأسمن أَي حفظ من الزُّهْرِيّ قَوْله شقَّه الأسمن خلاف مَا جَاءَ عَن ابْن جريج بعد هَذَا قَوْله سَاقه الأسمن

وَقَوله فِي حَدِيث ابْن بشار وَعشرَة آلَاف من الطُّلَقَاء كَذَا لجَمِيع رُوَاة البُخَارِيّ وَهُوَ وهم وَصَوَابه والطلقاء كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر وَهُوَ الْمَعْرُوف والطلقاء أهل مَكَّة وَقَوله كَمَا ترَوْنَ الْكَوْكَب الدُّرِّي الغابر من الْأُفق كَذَا فِي مُسلم وَفِي البُخَارِيّ فِي الْأُفق قَالَ بَعضهم وَهُوَ الصَّوَاب وَقد ذكرنَا تَأْوِيله على من يَجْعَل من لانْتِهَاء الْغَايَة أَيْضا وَقد تكون من هُنَا لابتدائها أَي غير من الْأُفق وَغَابَ كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى الغارب وَقد تكون من هُنَا بِمَعْنى فِي وَمِنْه ثمَّ يُطلق من قبل عدتهَا كَذَا لَهُم وَلابْن السكن فِي قبل وَقَوله فِي زَكَاة الْغنم فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل فَمَا دونهَا من الْغنم كَذَا فِي النّسخ للنسفي وَأبي ذَر والمروزي وَسَقَطت من لِابْنِ السكن قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>