للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من آخر يَوْم من اعْتِكَافه يخرج من مُعْتَكفه

قَوْله قرظ مصبوب بِالْبَاء فيهمَا بِوَاحِدَة للقابسي فِي التَّفْسِير ولغير مصبور أَي صبرَة كَمَا فسرناه قبل وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي هَذَا الحَدِيث فِي غير هَذَا الْموضع

وَفِي عتق الْحَيّ عَن الْمَيِّت عَن عمْرَة ثمَّ أخرت ذَلِك إِلَى أَن تصبح كَذَا لرواة يحيى وَعند ابْن وضاح إِلَى أَن تصح من الصِّحَّة

وَفِي بَاب المعذب ببكاء أَهله فجَاء صبي يَقُول وَا أَخَاهُ وأصباحاه كَذَا لِابْنِ الْحذاء ولكافة رُوَاة مُسلم وَا صَاحِبَاه

وَقَوله فتعطيه لأصيبغ قُرَيْش كَذَا للأصيلي والنسفي وَأبي زيد والسمرقندي بالصَّاد الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة قيل مَعْنَاهُ أسيود كَأَنَّهُ عيره بلونه وللباقين أضيبع بالضاد الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة وَكَذَا جَاءَ للقابسي مرّة ولعبدوس وَلأبي ذَر مرّة وَكَذَا للعذري وَابْن الْحذاء والسجزي كَأَنَّهُ تَصْغِير ضبع على غير قِيَاس تحقيرا لَهُ وَهُوَ أشبه بمساق الْكَلَام لقَوْله وَتَدَع أسدا ومقابلة ضبع لَهُ قَالَ أَبُو مَرْوَان بن سراج لكنه لَا يحْتَملهُ الْقيَاس فِي اللِّسَان لِأَنَّهُ تَصْغِير على غير مكبره لِأَن تَصْغِير ضبع ضبيع قَالَ وَالْأول أصح

قَوْله وَإِن أَصبَحت أصبت أجرا كَذَا للمروزي وَعند الْجِرْجَانِيّ أَصبَحت خيرا وَالصَّوَاب الأول

قَوْله وَالصَّبْر ضِيَاء كَذَا لكافة الروَاة عَن مُسلم وَعند ابْن الْحذاء الصّيام ضِيَاء قيل هما بِمَعْنى وَالصَّبْر هُنَا الصَّوْم

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يكون الصَّبْر هُنَا على ظَاهره قَالَ الله تَعَالَى

() إِنَّمَا يُوفى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب

()

وَفِي غسل الْمحرم قَول عمر أصبب على رَأْسِي على الْأَمر ويروي آصب على السُّؤَال والاستفتاء وبالوجهين ضبطناه عَن شُيُوخنَا فِي الْمُوَطَّأ وعَلى السُّؤَال كَانَ عِنْد ابْن وضاح وَهُوَ أظهر بِدَلِيل قَول الآخر لَهُ أَتُرِيدُ أَن تجعلها لي إِن أَمرتنِي صببت فَدلَّ أَنه لم يَأْمُرهُ وَإِنَّمَا استفتاه وَسَأَلَهُ

الصَّاد مَعَ الْحَاء

(ص ح ب) قَوْله بل أَنْتُم أَصْحَابِي وأخواننا الَّذين لم يَأْتُوا بعد فَفرق بَين الصُّحْبَة والأخوة لمزية الصُّحْبَة وزيادتها على الْأُخوة الْعَامَّة قَالَ الله تَعَالَى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أخوة وَلَيْسَ فِي قَوْله بل أَنْتُم أَصْحَابِي نفى أَنهم لَيْسُوا بإخوانه بل خصهم بِأَفْضَل مَرَاتِبهمْ ووصفهم بأخص صفاتهم وَقَوله أصيحابي تَصْغِير أَصْحَابِي

(ص ح ح) قَوْله لَا يوردن ممرض على مصح أَي ذُو إبل مَرِيضَة على ذِي إبل صَحِيحَة مَخَافَة مَا يَقع فِي النُّفُوس من اعْتِقَاد الْعَدْوى الَّتِي نفاها (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وجودا واعتقادا وأبطلها طبعا وَشرعا

(ص ح ر) وَقَوله يُصَلِّي فِي الصَّحرَاء أَي الفضاء المتسع الْخَارِج عَن الْعِمَارَة سمي بلون الأَرْض وَهِي الصحرة بِضَم الصَّاد حمرَة غير خَالِصَة

(ص ح ف) قَوْله ضمامة من صحف وَمَا فِي هَذِه الصَّحِيفَة كل ذَلِك مَعْنَاهُ الْكتاب وضمامة جمَاعَة وسنذكرها وصوابها فِي الضَّاد وَمن الصَّحِيفَة الْمُصحف يُقَال بِضَم الْمِيم وَكسرهَا

(ص ح و) قَوْله وَخَرجْنَا فِي الصحو وَالشَّمْس يَعْنِي صفاء الجو وَذَهَاب الْغَيْم وَقَوله فِي اللَّيْلَة المصحية أَي الَّتِي لَا غيم فِيهَا يُقَال أصحت السَّمَاء فَهِيَ مصحية.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي حَدِيث سُلَيْمَان (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَقَالَ لَهُ صَاحبه قل إِن شَاءَ الله قيل هُوَ الْملك وَقد جَاءَ مُفَسرًا كَذَلِك

فِي فَضَائِل عمر قَول ابْن عَبَّاس لَهُ وصحبت رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فأحسنت صحبته الحَدِيث وَقَالَ مثل ذَلِك فِي أبي بكر ثمَّ قَالَ صحبتهم فأحسنت صحبتهم وَلَئِن فَارَقْتهمْ يَعْنِي الْمُسلمين كَذَا للمروزي والجرجاني وَعند غَيرهمَا ثمَّ صَحِبت صحبتهم بِفَتْح الصَّاد والحاء كَأَنَّهُ يَعْنِي أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَأبي بكر أَو تكون

<<  <  ج: ص:  >  >>