للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديدة الَّتِي يخرز بهَا وَبَعض الروَاة فتح الْهمزَة ومده وَهُوَ خطأ

الْهمزَة مَعَ الْوَاو

(أَوب) قَوْله فِي الصَّلَاة الوسطي حَتَّى آبت الشَّمْس مَعْنَاهُ غَابَتْ قَالَه صَاحب الْعين

وَقَوله صَلَاة الْأَوَّابِينَ قيل الأواب الْمُطِيع وَقيل المسبح وَقيل الراحم وَقيل الْفَقِيه

وَقَوله آئبون أَي رَاجِعُون وَقَوله عَمَّن لَا يؤوب بِهِ إِلَى رَحْله أَي لَا يرجع بِهِ أَي لَيْسَ من حريمه وَلَا آله

(أول) أولى لَهُ وأولي وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ هِيَ كلمة تَقُولهَا الْعَرَب عِنْد المعتبة بِمَعْنى كَيفَ لَا وَقيل مَعْنَاهَا التهديد والوعيد وَقيل دَنَوْت من الْمهْلكَة فاحذر قَالَه الْأَصْمَعِي قيل هُوَ مَأْخُوذ من الْوَلِيّ وَهُوَ الْقرب فعلى هَذَا لَا يكون فِي حرف الْهمزَة وَيكون فِي الْوَاو وَقَالَ بَعضهم هُوَ مقلوب من الويل وَقيل يُقَال لمن حاول أمرا ففاته بعد أَن كَاد يُصِيبهُ

فِي فَضَائِل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام من كتاب مُسلم صليت مَعَه صَلَاة الأولى ثمَّ خرج إِلَى أَهله فَاسْتَقْبلهُ ولدان الْمَدِينَة هِيَ هُنَا وَالله أعلم صَلَاة الصُّبْح لِأَنَّهَا أول صلوَات النَّهَار وَعَلِيهِ يدل سِيَاق الحَدِيث وكما قَالَ فِي الحَدِيث الآخر كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة استقبله خدم الْمَدِينَة بآنيتهم الحَدِيث

وَقَوله صَلَاة الأولى من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه على مَذْهَب الْكُوفِيّين وَقد يكون صَلَاة الأولى مُضَافَة إِلَى أول سَاعَات النَّهَار وَقد تكون صَلَاة الظّهْر وَهِي اسْمهَا الْمَعْرُوف

وَفِي الحَدِيث فِيهَا الَّتِي يدعونها الأولى سميت بذلك لِأَنَّهَا أول صَلَاة صلاهَا جِبْرِيل بِالنَّبِيِّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَمثله فِي غَزْوَة ذِي قردان يُؤذن بِالْأولَى أَي الظّهْر يُبينهُ قَوْله فِي الحَدِيث الآخر مَعَ الظّهْر

فِي حَدِيث أبي بكر وأضيافه بِسم الله الأولى للشَّيْطَان قيل اللُّقْمَة الأولى الَّتِي أحنث بهَا نَفسه حِين حلف أَلا يَأْكُل أَي أحللت بهَا يَمِيني وَحنث بهَا نَفسِي وأرضيت أضيافي إرغاما للشَّيْطَان الَّذِي كَانَ سَبَب غَضَبي ويميني وَقيل الأولى الْحَالة الَّتِي غضب فِيهَا وَأقسم كَانَت من الشَّيْطَان وأعوانه وَيشْهد لهَذَا التَّأْوِيل قَوْله فِي الآخر إِنَّمَا كَانَ من الشَّيْطَان يَعْنِي يَمِينه كَذَا نَصه

قَوْله وأمرنا أَمر الْعَرَب الأول بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام نعت لِلْأَمْرِ وَقيل هُوَ وَجه الْكَلَام وَرُوِيَ الأول بِكَسْر اللَّام وَضم الْهمزَة وفتخ الْوَاو مُخَفّفَة وَصفا للْعَرَب لَا لِلْأَمْرِ يُرِيد أَنهم بعد لم يتخلقوا بأخلاق أهل الحواضر والعجم

[(أوم)]

قَوْله فأومأت برأسها وَجَاء فِي البُخَارِيّ فأومت فِي كتاب الْأَقْضِيَة وَهُوَ مَهْمُوز بِكُل حَال وَلَعَلَّ مَا هُنَا أسقط صُورَة الْهمزَة وَمَعْنَاهَا شارت وَالِاسْم الْإِيمَاء وَيُقَال ومأ مثل قتل وَالِاسْم ومئا

[(أون)]

قَوْله فَهَذَا أَوَان وجدت انْقِطَاع أَبْهَري أَي حِين وجدنه وَوقت وجدته وَإِلَّا وَأَن الزَّمَان وَالْوَقْت مَفْتُوح الْهمزَة وضبطناه فِي النُّون هُنَا بِالْوَجْهَيْنِ الْفَتْح على الظّرْف وَالضَّم على خبر الْمُبْتَدَأ فَأَما ضمه فعلى إِعْطَاء خبر الْمُبْتَدَأ حَقه من الرّفْع وَوجه النصب فعلى الظّرْف وَالْبناء لِإِضَافَتِهِ إِلَى مَبْنِيّ وَهُوَ الْفِعْل الْمَاضِي لِأَن الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ كالشيء الْوَاحِد وَهُوَ فِي التَّقْدِير مَرْفُوع بِخَبَر الْمُبْتَدَأ وَغلط ابْن مكي الْمُحدثين فِي رفع أَوَان وَلم يقل شَيْئا

وَقَوله ألم يَأن للرجل أَن يعرف منزله من الأوان وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أما آن أَي حَان قَالَ الله تَعَالَى) ألم يَأن للَّذين آمنُوا

(وَقد ذَكرْنَاهُ وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث أما نَالَ بِمَعْنَاهُ وسنذكره فِي حرف النُّون

(أوق) جري فِي غير حَدِيث فِي الزَّكَاة وَالنِّكَاح وَالْكِتَابَة والبيوع ذكر الْأُوقِيَّة والأواقي وأحدها مضموم الْهمزَة مشدد الْيَاء فِي الْوَاحِد والجميع كَذَا أَكثر رِوَايَاتنَا فِي الْكتب مثل أضْحِية وأضاحي

<<  <  ج: ص:  >  >>