للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقُبُور أَي يحسدوا فِي مَوْتهمْ ويحمد ذَلِك لَهُم ويتمنى الْمَوْت لفساد الزَّمَان وَمِنْه قَوْله يَغْبِطهُمْ بذلك أَي يحسن لَهُم فعلهم ويحضهم على مثله يُقَال غبطته اغبطه إِذا اشْتهيت أَن يكون لَك مثل مَا لَهُ ويدوم لَهُ مَا هُوَ فِيهِ وحسدته إِذا اشْتهيت ذَلِك وَأَن يَزُول عَنهُ مَا هُوَ فِيهِ وَذكر الغبيط وَهُوَ من مراكب النِّسَاء كالهودج

(غ ب ن) ذكر فِيهَا الْغبن فِي الْبيُوع بِسُكُون الْبَاء اذا أَخذ شَيْئه مِنْهُ بِدُونِ عوضه وَأَصله النَّقْص

(غ ب ق) لَا أغبق قبلهمَا أَهلا وَلَا مَالا الغبوق شراب الْعشي يُقَال غبقت الضَّيْف إِذا سقيته الغبوق وأغبقه ثلاثي وَضَبطه الْأصيلِيّ رباعيا بِضَم الْهمزَة وَكسر الْبَاء وَالصَّوَاب الْفَتْح فِي الْهمزَة ثلاثي

(غ ب س) قَوْله وَصلى الصُّبْح بعبس بِالسِّين الْمُهْملَة اخْتلفت فِيهِ الرِّوَايَات فِيهَا فَروينَاهُ فِي الْمُوَطَّأ عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب بِالْمُهْمَلَةِ وَكَذَا رَوَاهُ ابْن وضاح وَعَن غَيره من شُيُوخنَا بِالْمُعْجَمَةِ وَكَذَا يَقُوله أَكثر رُوَاة الْمُوَطَّأ وَضَبطه الْأصيلِيّ فِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث يحيى بن مُوسَى بِالْمُهْمَلَةِ وَفَسرهُ مَالك قَالَ يَعْنِي الْغَلَس وَله أَيْضا فِي بعض الرِّوَايَات عَنهُ غبس وغبش وغلس سَوَاء وَقَالَ الْأَزْهَرِي هما بِمَعْنى وَأنكر الْأَخْفَش شَارِح الْمُوَطَّأ السِّين الْمُهْملَة وَلم يقل شَيْئا وَقد جَاءَت حُرُوف كَثِيرَة بِالسِّين والشين مَعًا مثل سمته وشمته وسدفة من اللَّيْل وشدقة وسوذق وشوذق وَغير ذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدَة غبس اللَّيْل وأغبس إِذا أظلم وَقَالَ الْأَزْهَرِي هِيَ بَقِيَّة ظلمَة اللَّيْل يخالطها بَيَاض الْفجْر وَمِنْه قيل للادلم من الدَّوَابّ أغبس قَالَ والغبش بِالْمُعْجَمَةِ قبل الغبس والغلس بِاللَّامِ بعد الغبس وَهِي كلهَا فِي آخر اللَّيْل وَيجوز الغبش بِالْمُعْجَمَةِ فِي أول اللَّيْل وَفِي كتاب مُسلم فِي حَدِيث سَلمَة مَا فارقنا مند غبس كَذَا للعذري وَلغيره غلس وَهُوَ مِمَّا تقدم

غ ب ي

قَوْله مِمَّن غبى عَلَيْهِ طَرِيق الحَدِيث بِفَتْح الْغَيْن وَتَخْفِيف الْبَاء الْمَكْسُورَة أَي خفى والغباوة الْجَهَالَة والغفلة.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي بَاب إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال فصوموا فَإِن غبى عَلَيْكُم بباء خَفِيفَة وَفتح الْغَيْن كَذَا هُوَ لأبي ذَر وَعند الْقَابِسِيّ غبى بِضَم الْعين وَتَشْديد الْبَاء وَكَذَا قَيده الْأصيلِيّ بِخَطِّهِ وَالْأول أبين وَمَعْنَاهُ خفى عَلَيْكُم وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الغباء شبه الغبرة فِي السَّمَاء والغباوة الْغَفْلَة

وَتقدم قَول مُسلم ويقذفونه إِلَى قُلُوب الأغبياء أَي الجهلة من الغباوة وَتقدم الْخلاف فِيهِ فِي حرف الْعين

وَقَوله فِي حَدِيث الشَّفَاعَة وغبر أهل الْكتاب كَذَا هُوَ بِضَم الْغَيْن وَتَشْديد الْبَاء للكافة أَي بقاياهم وَعند السَّمرقَنْدِي وَغير أهل الْكتاب بِفَتْح الْغَيْن حرف الِاسْتِثْنَاء وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب مَا تقدم كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر وغبرات من أهل الْكتاب

وَفِي شدَّة عَيْش النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَوْلهَا فِي الشّعير فكلته فغبر كَذَا لِابْنِ ماهان وَلغيره فنى وَالْمعْنَى مُتَقَارب وَفِي أَكثر النّسخ بَقِي

الْغَيْن مَعَ التَّاء

(غ ت ت) قَوْله يغت فِيهِ مِيزَابَانِ بِضَم الْغَيْن ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْبَاء للِاخْتِلَاف فِيهِ وَمَعْنَاهُ يدفقان المَاء بِقُوَّة ويتابع دفق المَاء فِيهِ وَهُوَ مثل يعب بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْبَاء بِوَاحِدَة فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقد ذَكرْنَاهُ وَكَأَنَّهُ من ضغط المَاء لكثرته عِنْد خُرُوجه وألغت الضغط وَمِنْه فِي بعض الرِّوَايَات فِي المبعث فأخذني ففتنى أَي ضغطني وَسَيَأْتِي تَفْسِير فغطني

الْغَيْن مَعَ الثَّاء

(غ ث ث) قَوْله لحم جمل غث أَي هزيل

<<  <  ج: ص:  >  >>