للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَر والقابسي غواث بِالضَّمِّ وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَعند بَعضهم غواث بِالْكَسْرِ وَهُوَ صَحِيح أَيْضا قَالَ ابْن قُتَيْبَة يفتح وَيضم قَالَ الْفراء يُقَال أجَاب الله غواثه وغواثه وَلم يَأْتِ فِي الْأَصْوَات إِلَّا الضَّم إِلَّا غواثا وَقد جَاءَ مكسورا نَحْو النداء والغناء وَقَوله فَادع الله يغيثنا بِضَم الثَّاء كَذَا لِابْنِ الْحذاء ولرواة البُخَارِيّ فِي كتاب الاسْتِسْقَاء أَي ادْعُه بِأَن يغيثنا وَجَوَاب الْأَمر مَحْذُوف يدل عَلَيْهِ الْكَلَام أَي يجبك أَو يحيى النَّاس وَنَحْوه كَقَوْلِه فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ادْع الله أَن يسقينا وَعند أَكْثَرهم يغثنا على الْجَواب وَمِنْهُم من ضم الْيَاء من الإغاثة وَمِنْهُم من فتحهَا من الْغَيْث والغوث مَعًا وَكَذَلِكَ يجوز فِي اللَّفْظ الأول وَقَوله اللَّهُمَّ أغثنا كَذَا الرِّوَايَة وَهِي من الإغاثة والغوث وَهِي الْإِجَابَة لَا من الْغَيْث أَي تداركنا من عنْدك بغوث يُقَال من ذَلِك غاثه الله وأغاثه والرباعي اللُّغَة الْعَالِيَة وَقَالَ ابْن دُرَيْد الأَصْل غاثه يغوثه غوثا فأميت وَاسْتعْمل أغاثه يغيثه وَمن فتح الْيَاء فَمن الْغَيْث يُقَال غيثت الأَرْض وغاثها الله بالمطر وَلَا يُقَال مِنْهُ أغاث وَيحْتَمل أَن يكون اللَّهُمَّ أغثنا أَي أعطنا غيثا كَمَا قيل فِي أسقينا أَي جعلنَا لَهُم سقيا وسقينا نَا وَلنَا هم ذَلِك وَقيل هما لُغَتَانِ وَفِي البارع قَالَ أَبُو زيد اللَّهُمَّ أغثنا أَي تداركنا من قبلك بغياث

(غ ور) قَوْله غائر الْعَينَيْنِ أَي غير جاحظتين بل داخلتان فِي نقرتهما وَالْعرب تسمي العظمين اللَّذين فيهمَا المقلتان الغارين وَقَوله أغار على بني فلَان وأشرق ثبير كَيْمَا نغير أصل الإغارة الدّفع على الْقَوْم لاستلاب أَمْوَالهم ونفوسهم وَقَول عمر عَسى الغوير أبؤسا للَّذي أَتَاهُ بمنبوذ مثل ضربه لِأَنَّهُ اتهمه أَن يكون صَاحبه فَضرب لَهُ هَذَا الْمثل أَي عَسى أَن يكون بَاطِن أَمرك رديا وللمثل قصَّة مَعَ الزباء وقصير مَذْكُورَة والغوير مَاء لكَلْب سلكه قصير وَقيل بل هُوَ فِي غير هَذِه الْقِصَّة وَأَنه تَصْغِير غَار كَانَ فِيهِ نَاس فانهار عَلَيْهِم أَو أَتَاهُم فِيهِ عَدو قَتلهمْ فَصَارَ مثلا لكل مَا يخَاف أَن يأتى مِنْهُ شَرّ وَقيل الغوير طَرِيق قوم من الْعَرَب يغيرون مِنْهُ فَكَانَ غَيرهم يتواصون بحراسته لَيْلًا يَأْتِيهم مِنْهُ بَأْس وَقيل هُوَ نفق فِي حصن الزباء وَقَالَ الْحَرْبِيّ معنى الغوير هُنَا الْفرج وَهُوَ الْغَار مُصَغرًا أَرَادَ عساك قاربت بفرجك باسا وَأَنت صَاحبه فَهُوَ من سَبَب غويرك وَهُوَ فرجك وَقد تقدم فِي الْبَاء وَجه نصب أبؤسا فِي الْعَرَبيَّة

(غ وط) قَوْله انا فِي غَائِط مضبة الْغَائِط المنخفض من الأَرْض وَبِه سمي الْحَدث لأَنهم كَانُوا يقصدونه بذلك يستترون بِهِ والمضبة ذَات الضباب الْكَثِيرَة وَقد ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِيهِ فِي حرف الْحَاء وَفِي حرف الضَّاد

(غ ول) قَوْله وَلَا غول بِضَم الْغَيْن جَاءَ فِي الحَدِيث تَفْسِيرهَا الغول الَّتِي تغوك بِفَتْح التَّاء والغين يُرِيد تتلون فِي صور مثل الغيلان سحرة الْجِنّ وَكَانَت الْعَرَب تَقول إِن الغيلان تتراءى للنَّاس فتتغول تغولا أَي تتلون لَهُم وتضلهم عَن الطَّرِيق وتهلكهم فَأبْطل النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) هَذَا الشَّأْن

(غ وغ أ) قَوْله غوغاء الْجَرَاد ممدودا قيل هُوَ الْجَرَاد نَفسه وَقيل هُوَ صغارها وإضافته إِلَى الْجَرَاد يصحح هَذَا وَهُوَ إِذا ظَهرت أجنحته واستقل وماج بعضه فِي بعض يشبه بِهِ سفلَة النَّاس وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ شَيْء يشبه البعوض إِلَّا أَنه لَا يعَض

(غ وى) قَوْله غوت أمتك وَمن يعصهما فقد غوى وأغويت النَّاس كُله من الغي وَهُوَ الانهماك فِي الشَّرّ يُقَال مِنْهُ غوى يغوي غيا وغواية

وَأما قَوْله تَعَالَى فِي آدم فغوى فَمَعْنَاه جهل وَقيل أَخطَأ وَقد قَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى فنسى.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله بَينا النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

<<  <  ج: ص:  >  >>